الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
القوات الحكومية اليمنية

صنعاء - عبد الغني يحيى

أعلنت قوات الشرعية اليمنية، الجمعة، سيطرتها على منطقة الأجاشر شمال شرقي محافظة الجوف، شمال اليمن، بعد معارك عنيفة خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات المتمردة، وجاءت سيطرة القوات الشرعية على الأجاشر، بعد ساعات فقط من تطويقها من كل الاتجاهات، وفي معارك كبدت ميليشيا الحوثي مزيدًا من الخسائر في عددها وعتادها، فيما لاذ العشرات من مسلحيها بالفرار من مواقعهم باتجاه منطقة اليتمة.

وكانت ميليشيات الحوثي تتخذ من الأجاشر، القريبة من الحدود السعودية، منطلقا لمهاجمة المملكة، بينما حولت كهوفها إلى مخازن للأسلحة، كما كانت الأجاشر بالنسبة لميليشيات الحوثي الإيرانية، معسكرا لاستقبال مئات المسلحين، ومنه يتم توزيعهم على جبهات القتال.

ومن جهة أخرى، قتل 13 من ميليشيات الحوثيين، في غارات لطائرات تحالف دعم الشرعية، استهدفت مركبات عسكرية تابعة لهم، في منطقة عقبة على الحدود بين محافظتي شبوة والبيضاء، واستهدفت نيران طائرات التحالف تعزيزات عسكرية قادمة من صنعاء إلى جبهة نهم، شرقي العاصمة، ومواقع عسكرية حوثية.

كما قصفت الطائرات تجمعات للمتمردين الموالين لإيران في مديريتي بيت الفقية والتحيتا في جبهة الساحل الغربي، ومديريتي الظاهر ورازح في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لتلك الميليشيات.

قُتل المسؤول عن الدعاية الإعلامية لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في مأرب شرق صنعاء، حسبما أفادت مصادر قبلية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أن أبو هاجر المكي، وهو سعودي الجنسية، كان من بين أربعة مسلحين قتلوا مساء الأربعاء في الغارة التي استهدفت سيارة رباعية الدفع في مديرية وادي عبيدة في مأرب.

كما قتل في المنطقة ذاتها عنصران آخران في التنظيم الإرهابي بضربة جوية ثانية شنتها أيضا طائرة من دون طيار واستهدفت سيارة كانت تقلهما. وينتشر مسلحو تنظيم "القاعدة" في اليمن منذ عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن انقلاب الحوثيين على الشرعية في العام 2014. لتعزيز مواقعهم خلال السنوات الأخيرة خصوصا في جنوب البلاد.
بيد أن تحالف دعم الشرعية في اليمن ساهم في دعم الحكومة اليمنية بتحرير مناطق بمحافظات حضرموت وأبين وشبوة والضالع كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، فضلا عن إعداده قوات أمنية لاحقت العناصر الإرهابية وخفضت بشكل لافت من عمليات التنظيم التي كانت متزايدة بالتزامن مع الانقلاب.

وتعتبر واشنطن تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب أخطر فروع تنظيم "القاعدة" في العالم، وتبدي قلقها إزاء تعزيز التنظيم نفوذه مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في اليمن، وتخشى من هجمات لتنظيم "القاعدة" على الأراضي الأميركية. وفي العام 2017، شنت القوات الأميركية أكثر من 120 غارة جوية ضد عناصر التنظيمات الإرهابية في اليمن في إطار حملة تعززت مع وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية، بحسب ما أعلن مسؤولون، الأربعاء.

وكشف المسؤولون إن غالبية الغارات الجوية استهدفت تنظيم "القاعدة" الذي تقول الولايات المتحدة إنه يخطط لتنفيذ اعتداءات على أراضيها. كذلك نفذ البنتاغون ضربات ضد الفرع اليمني لتنظيم "داعش". وبالإضافة إلى الغارات، التي يرجح أن تكون بغالبيتها نفذت بواسطة طائرات مسيّرة (من دون طيار)، شنت القوات الأميركية سلسلة من العمليات الميدانية.
وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية المركزية الأميركية الكولونيل إيرل براون "لقد ساعدت هذه العمليات في القضاء على شبكات إرهابية، وجعلت جمع المعلومات الاستخبارية، والاستهداف اللاحق ومتابعة العمليات أكثر إنتاجية وفاعلية". وأعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية أن غارات أميركية على محافظة البيضاء في وسط اليمن أدت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى مقتل مجاهد العدني، القيادي في تنظيم "القاعدة" والآتي من محافظة شبوة المجاورة.

اعترضت المنظومة الدفاعية لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن صاروخا باليستيا استهدف مأرب، الخميس، في الوقت الذي قتل فيه قائد حوثي في جبهة البقع التابعة لمحافظة صعدة، معقل الجماعة المتمردة شمال غربي اليمن. وعلى وقع المعارك المشتعلة وتقدم قوات الجيش اليمني، بدعم جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، في مختلف جبهات القتال واحتدام المعارك، في إطار العملية العسكرية للجيش اليمني بإشراف من قيادة التحالف العربي لاستكمال ما تبقى من مواقع ومدن تحت سيطرة الانقلابيين، دعت ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى النفير العام لمواجهة قوات الجيش اليمني من يسمونهم "العدوان".

ومنذ مطلع الشهر الحالي، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحقيق تقدم متسارع في الساحل الغربي واستعادت أهم المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، وتحقيقها المكاسب العسكرية على الأرض في حجة والجوف وشبوة ونهم ومأرب وصعدة، معقل الحوثيين الأول. ودفعت قوات التحالف بتعزيزات عسكرية إلى جبهة الساحل الغربي؛ الأمر الذي يشير إلى تنفيذها عملية عسكرية واسعة النطاق تفضي إلى حسم المعركة عسكريا واستعادة جميع المناطق على الشريط الساحلي وصولا إلى مدينة الحديدة ومينائها، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن.

وتشهد البوابة الشرقية لصنعاء، مديرية نهم ومحافظة تعز، أعنف المعارك حيث تواصل قوات الجيش تقدمها في جبهة مقبنة التابعة لتعز، غربا، وسط محاولات الانقلابيين التقدم واستعادة مواقع خسرتها، الأربعاء، بما فيها تبة الخزان التي استعادتها القوات وقتل في المعارك ما لا يقل عن 30 انقلابيا، بينهم قياديان ميدانيان من الانقلابيين، وسط تصعيد الميليشيات من قصفهم على الأحياء السكنية المأهولة بالسكان، ومحاولاتهم التقدم إلى مواقع الجيش شرق وشمال وغرب المدينة.

كما تواصل قوات الجيش الوطني، بإسناد جوي مكثف، تضييق الخناق على ما تبقى من الحوثيين في مديرية نهم، والوصول إلى العاصمة صنعاء من الجانب الشرقي، وذلك بعدما سيطرت على أهم المواقع والتباب الاستراتيجية التي كانت خاضعة للحوثيين بما فيها الوصول إلى مشارف منطقة مسورة، حيث فرت الميليشيات الانقلابية إليها، وهي المنطقة الواقعة على الطريق التي تمتد بين مأرب وصنعاء.

وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، وقال مصدر عسكري إن "قوات الجيش الوطني تصدت لهجوم عنيف شنته الميليشيات الانقلابية عليها في جبهات الساقية والجبل جنوب المصلوب بمحافظة الجوف، بالتزامن مع قصف مدفعية الجيش الوطني لمواقع الانقلابيين في المنطقة نفسها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين واحتراق آليات عسكرية، وسقوط قتلى وجرحى مساء الأربعاء.

وعلى سياق متصل، تمكنت منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي من اعتراض صاروخ باليستي في سماء مدينة مأرب، أطلقته ميليشيات الحوثي، ولم تسجل أي إصابات أو قتلى. وعلى صعيد متصل، تمكنت قوات الجيش الوطني من تنفيذ عملية نوعية وأسر مشرف الحوثيين في محافظة إب، بالتزامن مع مقتل خمسة انقلابيين وإصابة سبعة آخرين، في مواجهات شمال محافظة الضالع، عقب إفشال قوات الجيش الوطني في اللواء 83 مدفعية بقطاع مريس، محاولة تسلل الميليشيات إلى مواقع الحيافي والأساس بمنطقة يعيس شمال مريس.

وقال المصدر العسكري إن "الجيش الوطني قام بعملية نوعية وقبض على مشرف الميليشيات الحوثي في إب الذي يحمل لقب الحوثي ويدعى حسين الحوثي وثلاثة من مساعديه في نقطة عسكرية للواء 30 مدرع على حدود محافظة الضالع". ونقل موقع الجيش الوطني الإلكتروني "سبتمبر نت" عن مصدر عسكري قوله، إن "المشرف الحوثي وهو من محافظة صعدة، كان في جولة استطلاعية مع ثلاثة من مرافقيه، وحاول المرور بسيارة عادية ومن دون سلاح - سوى مسدسات - متخفيا هو ومرافقوه كمدنيين، غير أن الاستخبارات العسكرية للجيش الوطني كانت تتبع وترصد تحركاته وتمكنت من إيقاعه أسيرا في نقطة عسكرية تابعة للواء 30 مدرع في منطقة العود".

كما أكد "مقتل القيادي الحوثي البارز قائد جبهة البقع بصعدة المدعو أديب الضبة، بنيران قوات الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين في جبهة البقع برفقه نجله وعدد من العناصر الانقلابية". وبالانتقال إلى محافظة شبوة، تواصل قوات الجيش الوطني عمليات تطهير ونزع الألغام من جميع المناطق المحررة في عسيلان وشبوة، وذلك بعد وصولهم إلى وادي خير، القريبة من عقبة القندع على حدود البيضاء آخر معاقل الحوثيين في الجبهة.

وتمكن الفريق الهندسي بلواء الحزم بقيادة النقيب مهندس عبد الله بن عبد الله المصري العقيلي وبالتعاون مع البرنامج الوطني لنزع لألغام، من تفكيك 3 حقول ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي في مقيربة وصوفة وطريق شركة جنة غرب عسيلان. إلى ذلك، كثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن من غاراتها على مختلف مواقع وتجمعات وتعزيزات ميليشيات الحوثي الانقلابية لتخلف وراءها عشرات القتلى والجرحى بصفوف الانقلابيين بينهم قيادات حوثية، علاوة على الخسائر المادية، بالتزامن مع الخسائر التي تتلقاها في مواجهاتها مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وقالت مصادر عسكرية إن "مقاتلات التحالف استهدفت معاقل ميليشيات الحوثي في الساحل الغربي لليمن وبشكل مكثف مواقع وتعزيزات ومخابئ الحوثيين في مديريات حيس والجراحي والحسينية، التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية، ونقطة أمنية في منطقة الكمب بمديرية المنصورية، وسقط على إثره أكثر من 30 انقلابيا قتيلا إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى"، مضيفا أن "المقاتلات دمرت ما لا يقل عن 8 آليات عسكرية ودبابة للحوثيين في الساحل الغربي، حيث شوهد سيارات الإسعاف تهرع للأماكن المستهدفة لنقل قتلاها وجرحاها وتخلي الأماكن المستهدفة".

كما استهدفت المقاتلات مواقع وتحركات الحوثيين في مديريتي الغيل وخب والشعب في الجوف، وغارات مماثلة في نهم وميدي بمحافظة حجة، وغارات مركزة على مواقع وتجمعات الحوثيين في منطقة رمضة والمشجح في صرواح، مواقع بين صنعاء ومأرب، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عقب في صرواح، غرب محافظة مأرب، استخدمت فيها مختلف الأسلحة وسقط في المواجهات قتلى وجرحى من الجانبين.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

لبنان يُواصل دراسة مسودة مقترح وقف إطلاق النار مع…
الكنيست يُناقش مشروع قانون يفرض عقوبات على رفع العلم…
انفجار صواريخ بمواقع إسرائيلية حدودية و"سرايا القدس" تبث شريطا…
المروحيات الإسرائيلية تحلّق في أجواء الجنوب وترامب يمنح الضوء…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مشروع قانون يتعلق بمدونة…

اخر الاخبار

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
السفير الإيراني السابق في بيروت يكشف عن اتصال نصرالله…
تعيين المغربي عمر هلال رئيساً مشاركاً لمنتدى المجلس الاقتصادي…
عبد اللطيف لوديي يُبرز طموح المملكة المغربية في إرساء…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تحدّد عدوان طائراتها على الضاحية وحزب الله يرد…
إسرائيل تستعد لعمليات إنزال بحرية في جنوب لبنان وتحدّر…
قيس سعيد رئيساً لتونس لفترة رئاسية ثانية
ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"الكذب" و"عدم الكفاءة" مع دخول…
إسرائيل تبدء عملية برية جنوب لبنان للمرة الثانية وتطالب…