الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت السلطات الإسبانية، الأربعاء، مغربيًا انتمى إلى "داعش" في وقت سابق، لاتهامه بحيازة ونشر صور وتسجيلات تتضمن موادًا إباحية للأطفال، حيث تم العثور على المواد المذكورة في حاسوب المتهم خلال تحقيقات معه على خلفية اتهامات سابقة له باستقطاب وتجنيد شباب لإرسالهم إلى مناطق النزاع التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سورية والعراق، وأن المحكمة أمرت باعتقال المتهم المغربي البالغ من العمر 47 عاما والذي سبق واعتقل يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اتهامه بالانخراط في خلية لاستقطاب وتجنيد الشباب لصالح تنظيم "داعش"، ثم أخلت سبيله وأمرت بمتابعة التحقيقات معه في حالة سراح مشروط بالالتزام الأسبوعي بالحضور إلى المحكمة الأقرب إلى منزله وتقديم جواز سفره وعدم مغادرة البلاد، قبل أن تعيد سجنه بعدما عثرت التحقيقات على المواد الإباحية في حاسوبه الخاص
وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية، خلال اعتقال المتهم، شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بأن التحقيقات تدل على تورطه في تجنيد وإرسال شاب مغربي يبلغ من العمر 26 عاما إلى العراق شهر نوفمبر 2014، والذي انتهى به المطاف مقتولا في هجوم انتحاري بعد شهر ونصف من وصوله إلى أراضي النزاع، مؤكدة أن الشاب كان يقيم مع المتهم في مدينة بلنسية، حيث كان يقدم له موادًا ذات محتويات دعائية لداعش بشكل مستمر
وأثناء عمليات تفتيش الشرطة، وجد ضباط مكتب الاستعلامات العامة مجموعة أدلة على امتلاك المتهم لمحتويات جنسية للأطفال، على الرغم من كونه خبيرا بأنظمة الحاسوب وقام بتنظيف حاسوبه من كل المحتويات التي تدل على علاقته بخلايا "داعش"، وتمت إحالة المحتويات الإباحية، التي عثر عليها لدى المتهم، على محكمة سانتياغو حيث سيواجه بعقوبات تتراوح بالحبس من 3 أشهر إلى سنة، بتهمة جرائم حيازة وتوزيع تسجيلات لأطفال في وضعية إباحية