الرباط - جميلة عمر
وجدد البلدان، في البيان الختامي الذي توج أعمال اللقاء ال13 رفيع المستوى المغرب- فرنسا الذي انعقد في الرباط، أيضًا التأكيد على التزامها بمواصلة العمل بنحو مشترك لتطوير الجهود الدولية في مجال مكافحة التطرف وتمويله، مشيرين إلى أن مكافحة التطرف يشكل أولوية بالنسبة للمغرب وفرنسا
وأكدت المغرب وفرنسا على انخراطهما الدائم في محاربة التطرف والعدمية، مشيدين في هذا الصدد بالتنفيذ الفعلي للإعلان المشترك المرتبط بالتعاون المتعلق بتكوين الأئمة الفرنسيين في المغرب، الذي تم توقيعه في سبتمبر/أيلول 2015 بحضور قائدي البلدين
وأعلن البلدان عزمهما على تعزيز التبادل والتعاون في مجال مكافحة جميع أشكال الجريمة، واتفقا على استكمال الترتيبات التقنية التي تخص البرنامج الاستراتيجي متعدد السنوات للتعاون في مجال الأمن الداخلي بين 2018-2020، والذي سيتطرق على الخصوص لمكافحة الجرائم الإلكترونية.
وارتباطًا بليبيا، جدد المغرب وفرنسا عزمهما على العمل سويًا قصد إيجاد حل سياسي مستدام وشامل على أساس اتفاق الصخيرات، وبرعاية الأمم المتحدة من أجل ضمان استقرار البلاد، وتعزيز المصالحة داخل ليبيا ومكافحة التطرف والتهريب بكل أنواعه، كما جددوا في هذا الصدد دعمهم لوساطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد غسان سلامة
وعبر المغرب وفرنسا عن انشغالهما بالتهديدات الأمنية داخل منطقة الساحل، وأكدا مجددًا دعمهما للقوة المشتركة "جي 5 ساحل" مشيدين بالانعقاد المقبل لاجتماع على نحو "جي 4 جي 5 ساحل" في المغرب، واعتبر البلدان أن مكافحة التطرف التي تعصف بمنطقة الساحل تستوجب إلى جانب الجهود الأمنية، تعزيز مبادرات التنمية الاقتصادية البشرية والثقافية
وخاطب إدوارد فيليب الحضور قائلاً " أنتم خبراء هذا المجال، يجب أن نفكر جميعًا في هذه الوضعية، يجب فتح المجال للمقاولات الصغرى والمتوسطة"، وأكد المسؤول الفرنسي في ذات اللقاء على هامش زيارته وعدد من أعضاء حكومته إلى المغرب، على أن هذا الأخير وجد مكانه في الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أنه بلد الاستقرار، وأن فرنسا هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب، ومقاولاتها مرتاحة للاستثمار في المغرب
وكشف الوزير الأول الفرنسي عن وجود 900 شركة فرنسية في المغرب تشغل 100 ألف من اليد العاملة، مشددًا على الصفة الاستثنائية للعلاقات المغربية الفرنسية، بوجود 80 ألف فرنسي يعيشون في المغرب ومليون و300 ألف مغربي يعيشون في فرنسا، ومليونين من السياح الفرنسيين يزورون المغرب سنويًا، وأيضًا 37 ألف طالب مغربي يدرسون في فرنسا