الدار البيضاء ـ رضى عبد المجيد
قامت السلطات المغربية بترحيل القس الأميركي آرثر بيرو إلى الولايات المتحدة الأميركية، تنفيذًا لاتفاق بين الطرفين، بعد إلقاء القبض عليه في مدينة طنجة في 12 تشرين الأول / أكتوبر 2017، بناء على شكايات تلاحقه في ولاية "نيومكسيكو" الأميركية، تتعلق باغتصاب أطفال قاصرين.
وهرب القس الأميركي عام 1992 في اتجاه فانكوفر في كندا، ومنها إلى المغرب، حيث عاش لأزيد من 25 سنة في طنجة، وعمل هناك كمدرس للغة الإنكليزية في مجموعة من المدارس والمعاهد الخصوصية، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات المغربية بتنسيق مع مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI".
ويتهم الضحية كينيث والكر "37 سنة" القس الأميركي آرثر بيرو 80 عامًا باغتصابه في عدة مناسبات بين 1991 و1992، عندما كان عمره 11 سنة، ورفع دعوى قضائية ضده في كانون الأول / ديسمبر من عام 2015، كما تقدم ستة ضحايا آخرين إلى القضاء للتبليغ عن تعرضهم للاستغلال الجنسي من قبل الجاني، عندما كانت أعمارهم دون الثانية عشرة.
وقالت وزارة العدل الأميركية "إنَّ القس الأميركي تمت مقاضاته أثناء عمله كقس في الجيش في قاعدة للقوات الجوية الأميركية بعد اتهامه باعتداء جنسي على طفل دون سن الثانية عشرة بين عامي 1991 و1992".
وتتضمن قائمة التهم الموجهة إلى القس الكاثوليكي وجود خرق عميق للثقة من قبل شخص كان ينظر إليه كمرشد للشباب ويحظى باحترام وسط المجتمع.
وذكر الإعلام الأميركي أن القس الأميركي قد يواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة، بالنظر إلى التهم الثقيلة الموجهة إليه، مع العلم أن السلطات الأمنية المغربية نجحت فين إلقاء القبض عليه بعد فترة وجيزة من توجيه لائحة الاتهام إليها.
وأوضح بيان صادر عن وزارة العدل الأميركية أن إعادة القس آرثر بيرول إلى ولاية "نيومكسيكو" الأميركية تطلب الكثير من الصبر والمثابرة، مبرزا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام الأميركي ومكتب التحقيقات الخاص بالقوات الجوية قاموا بتحقيقات طويلة المدى قبل إلقاء القبض عليه.
وشكرت وزارة العدل الأميركية الحكومة المغربية، بخاصة وزارة العدل، على المساعدات التي تم تقديمها من أجل إعادة القس الأميركي.