الدار البيضاء - جميلة عمر
تعرضت بعض الأحزاب السياسية إلى انتكاسة كبرى في النتائج، بعدما خسر بعضها قرابة نصف عدد المقاعد التي حصلت عليها في التشريعيات السابقة مقارنة مع نتائج انتخابات 2011، وبعض آخر أحرز نتائج يتيمة ومحتشمة، في حين لم تحصل أخرى والتي أتت في ذيل الأحزاب السياسية على أي مقعد، في الوقت التي تعيش الأحزاب الكبرى فرحة عارمة مثل العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال،وكان أكبر الخاسرين في انتخابات 7 أكتوبر/تشرين أول، هو حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي كان من المتوقع أن يحصل على أغلب المقاعد نظرًا لشعبيته وحي المواطنين لهذا الحزب المعارض، ففي انتخابات 2011 حصل أصحاب الوردة على 39 مقعدًا ، وكان منتظرًا أن يحصل السبت على أكثر منها، ليفاجئ المواطنين على نتيجة غير منتظرة بعدما حصل على 20 مقعدًا فقط، وهذا ما خلق انتكاسة كبرى لقيادة حزب الوردة، جعلتها تلزم الصمت، وتختفي ليلة إعلان النتائج.أما حزب التجمع الوطني للأحرار، فصنف ثاني أكبر الخاسرين في استحقاقات 7 أكتوبر/تشرين أول، بعد حصوله على 37 مقعدًا، بعدما جنى 52 مقعدًا في عام 2011، أي بفارق 15 مقعدًا.
وتراجع الحزب العريق وهو حزب الاستقلال على خسائر بعد أن تراجع عدد مقاعده من 60 إلى 46 مقعدًا، وفقد حزب "السنبلة" 5 مقاعد، بعدما حصد 27 مقعدًا، مقابل 32 مقعدًا، في الانتخابات السابقة، أما حليف العدالة والتنمية، حزب التقدم والاشتراكية، فاعتبر أكبر الخاسرين، وذلك بعدما حصل على 12 مقعدًا مقابل 18 مقعدا، وخسر بذلك 6 مقاعد.
ويأتي في ذيل اللائحة حزب الاتحاد الدستوري، الذي فقد 4 مقاعد بحصوله على 19 مقعدًا، بالمقارنة مع عام 2011، التي حصل فيها على 23 مقعدًا.
أحزاب أخرى ، لم تتمكن من إحراز إلا على نتائج يتيمة ، بينما أخرى لم تحصل ولا على مقعد .