الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أكدت مصادر رسمية أن الشاب الموقوف، المشتبه فيه البالغ من العمر 27سنة، والذي أقدم على قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، يدعى "مصطفى. خ" وهو نجل "محمد. خ" المعروف بمحمد برحال، والذي كان يشغل منصب الكاتب المحلي للاتحاد الدستوري في بني أحمد، ونائبا أول للقتيل عبد اللطيف مرداس، في بلدية بن أحمد.
كما كانت بينهما علاقة شبه عائلية وتعود علاقة البرلماني القتيل ووالد الشاب المشتبه فيه، إلى الفترة التي كان مرداس يعمل فيها كمستخدم في إحدى شركات رجل الأعمال الحاج أحماد أمهال، قبل أن يصبح سائقا خاصا له، حيث راكم ثروة مهمة في فترة وجيزة، ليقتحم عالم السياسة من باب الاتحاد الدستوري الذي كان "محمد. خ" والد المشتبه فيه بالقتل، كاتبًا محليا له في بن أحمد.
وتعود خلافات القتيل والمشتبه فيه، إلى إشاعات راجت بقوة وسط المدينة الصغيرة، عن أن مرداس كان على علاقة بشقيقة المشتبه فيه، التي ظهرت في مناسبات عديدة رفقته في سيارته الخاصة، كما راج أنهما كللا علاقتهما بزواج شرعي، وتشهد المشاكل بين المشتبه فيه والجاني أوجها، بعدما راجت وسط مدينة بن أحمد صوّر، على "واتس اب"، لشقيقة المشتبه فيه وهي عارية، وقد سبق للمشتبه فيه "مصطفى. خ" أن اعتدى على عبد الكريم مرداس، شقيق البرلماني القتيل، كما سبق له أن كسر سيارته "أودي" عندما كان الهالك ضيفا على أحد قضاة المجلس الأعلى للقضاء بمنطقة سيدي عبد الكريم، قرب بن أحمد من جهة أخرى هناك شهود تؤكد أن الجريمة حدثت نحو الساعة العاشرة ليلا، بينما المشتبه فيه شوهد نحو الساعة الـ11 ليلا في حي الدشرة ببني أحمد، مع أن المسافة بين الدار البيضاء وبن أحمد تتطلب أكثر من ساعة، ويُذكر أن حزب الاتحاد الدستوري طالب بفتح تحقيق للكشف عن مرتكبي جريمة القتل في حق النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس، وندّد الاتحاد الدستوري بهذا العمل الإجرامي الدنيئ الذي تعرض له أحد قيادييه، ويأمل الاتحاد في أن تكشف التحقيقات والتحريات التي تجريها المصالح المختصة عن مرتكبي هذه الجريمة في أقرب وقت ممكن.