الرباط - جميلة عمر
أكّد الوزير المالي للنقل وفك العزلة مولاي أحمد بوباكار، في الرباط، على أن بلاده ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال النقل البري والجوي، مشددًا، عقب مباحثات أجراها مع وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء السيد عبد القادر اعمارة، على الإرادة السياسية القوية لبلاده في التعاون مع المغرب في العديد من المجالات، وخصوصا النقل والبنيات التحتية واللوجستيك ونظام رخصة السياقة والولوج إلى الماء
وأبرز بوباكار، أنّ مالي تتطلع لاستلهام التجربة المغربية من أجل إقامة خطوط جوية موجهة لضمان الربط ببعض المناطق المعزولة في البلاد، وقال إن "المملكة المغربية شريك رئيسي وبلد شقيق وصديق"، مضيفا أن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في " إجراء تبادل بشأن بعض القضايا التي كانت موضوع مشاريع اتفاقيات خلال زيارة الملك محمد السادس إلى مالي"، وأوضح أن مالي والمغرب لديهما العديد من الإمكانيات لتعزيز التعاون والعمل معا بالنظر إلى التكامل الذي يميز علاقاتهما على كافة الأصعدة، والروابط التاريخية والجغرافية والثقافية ومسلسل التنمية التي يتقاسمانها.
ونوّه السيد اعمارة إلى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، مبرزا أن هاته المباحثات تمحورت حول عدد من القضايا وخاصة البنيات التحتية والنقل، وأعلن المغرب ومالي، مساء أمس الخميس في الرباط، استعدادهما لإعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهما الثنائية "التاريخية"، ووقع البلدان، بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء المالي، السيد سوميلو بوبيي مايغا، إلى المملكة المغربية، عددا من الاتفاقيات، خاصة، في مجالات النقل والتشغيل واللوجيستيك والدفاع
وقال سوميلو بوبيي مايغا، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع موسع ترأسه إلى جانب رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، إن هذه الزيارة تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية التي شهدت نقطة تحول بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى مالي سنة 2014، مضيفًا أنّه "اتفقنا على ضرورة مواصلة تعزيز علاقاتنا الاقتصادية حتى ترقى إلى مستوى علاقاتنا العريقة والمبادلات الهامة التي تجمع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بكلا البلدين"، وأكد على أن "العلاقات بين بلدينا متجذرة في التاريخ، وهو عمق جعل علاقاتنا لم تشهد أي تغيير، وحتى وإن وجد، فإننا نتوقع أن ترقى إلى درجة من التطور لتكون في مستوى الصداقة والتقدير المتبادل بين شعبينا وقائدي بلدينا
وأضاف أن البلدين سيواصلان مشاوراتهما، خاصة على مستوى وزارتي الشؤون الخارجية، لمناقشة إمكانية وضع إطار للحوار الاستراتيجي بالنظر للتحديات المشتركة التي يواجهها البلدان والتي تتطلب حوارا وتشاورا دائما وتنسيقا على مستوى مختلف الهيئات، وأكد أن الحكومة المالية ملتزمة إلى أبعد حدود بتطوير العلاقات الثنائية، مضيفا أن رئيس جمهورية مالي حريص على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأفاد بأن المباحثات بين الطرفين المغربي والمالي تطرّقت إلى كل القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها "القضية الوطنية ذات الأولوية لكل دولة وقضية الامن الاقليمي". من جهته، أبرز السيد سعد العثماني أهمية هذه الزيارة التي تأتي لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى مالي سنة 2014، والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة.