الدار البيضاء : جميلة عمر
وجه الملك محمد السادس، الإثنين، رسالة إلى الدورة العادية الـ30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، التي تجري أشغالها في مقر المنظمة القارية في أديس أبابا. وخلال كلمته التي تلاها عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أكد ، أن المملكة المغربية إلى موقعها الطبيعي، ضمن أسرتها المؤسساتية الأفريقية، المغرب و أن سيواصل الدفاع عن القضايا الأفريقية النبيلة، ولن يدخر جهدا في سبيل تعزيز السلم والاستقرار والتنمية في إفريقيا.
و أشاد بالالتزام الأفريقي للرئيس ألفا كوندي، وبجهوده الدؤوبة على رأس منظمتنا ونجاحه بفضل رؤيته المتبصرة، وقناعاته الراسخة، في منح إشعاع كبير للعمل الإفريقي الجماعي، كما أكد أن الرئيس ألفا كوندي سيلقى كل الدعم من المملكة المغربية
و قدم الملك محمد السادس، رؤية جديدة لمشكلة الهجرة بعنوان " الأجندة الأفريقية حول الهجرة" ، وكشف الملك في رسالته،والتي تم إعدادها وفق مقاربة شمولية وتشاركية، كثمرة للتشاور الدائم مع العديد من رؤساء الدول خلال المحادثات والاتصالات المختلفة التي تمت بيننا" ”تعكس انخراطًا واسعًا للفاعلين المعنيين، لاسيما من خلال عقد لقاءين مهمين في المغرب وهما" الخلوة الإقليمية المنظمة بتاريخ 2 نوفبر/تشرين الثاني العام الماضي في الصخيرات، بمشاركة أزيد من 120 من أصحاب القرار، وممثلي المنظمات الدولية، والباحثين، وأعضاء المجتمع المدني؛ إضافة إلى المؤتمر الوزاري المنعقد في الرباط في 9 يناير /كانون الثاني الجاري ،بمشاركة أكثر من عشرين وزيرا، يمثلون الأقاليم الفرعية للقارة، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والتجمعات الاقتصادية الإقليمية.
وتتضمن الوثيقة ، بحسب الرسالة الملكية، "الأفكار والمقترحات والرؤى المقدمة من ِ قبَل المؤسسات الرسمية، والمجتمع المدني، والباحثين في أفريقا كما تتميز بمرونتها وقابليتها للتطور، وعدم إلزاميتها من الناحية القانونية، حيث يتعين اعتبارها، في المقام الأول، " مرجعا نهتدي به في عملنا المستقبلي، في معالجة هذا الموضوع
و اقترح الملك في رسالته التي أكدت على ضرورة تصحيح المغالطات، المرتبطة بقضايا الهجرة، إحداث مرصد أفريقي للهجرة يرتكز عمله على ثلاثة محاور، هي "الفهم والاستباق والمبادرة"، يعبر المغرب عن استعداده لاحتضان هذا المرصد، وكذا إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة من أجل تنسيق سياسات الاتحاد في هذا المجال