تونس - حياة الغانمي
كشفت نتائج البارومتر السياسي لشهر يناير/ كانون الثاني الجاري الذي أعدته مؤسسة سبر الآراء ''سيغما كونساي'' أن الجيش الوطني التونسي يتصدّر قائمة المؤسسات التي تتمتع بثقة التونسيين وحسب نتائج "سبر الآراء" بلغت ثقة التونسيين في الجيش ومدى جدارته في اتخاذ الإجراءات المناسبة في إدارة البلاد نسبة 88.7%، بينما احتلت الشرطة المرتبة الثانية بنسبة 46.3%، وتحصلت رئاسة الجمهورية على نسبة ثقة 26.3%، وجاء الإعلام في المرتبة الرابعة.
وأظهرت نفس الاستطلاعات أنّ التونسيين لا يثقون في الأحزاب السياسية التي لم تتحصل إلا على 3.2% سبقتها الإدارة العمومية بنسبة 9.8% أمّا مجلس النواب التونسي فقد بلغت نسبة الثقة به 11.7%، وللإشارة فقد شملت العينة المستجوبة في هذه الاستطلاعات التي امتدت بين 30 ديسمبر 2016 و4 يناير/ كانون الثاني الجاري، 1003 تونسيين أعمارهم بين 18 عاما وأكثر ويمثلون الوسط الحضري والريف.
وعبّر المستجوبون عن انعدام ثقتهم في عدد من السياسيين، حيث تصدر هذه القائمة رئيس حزب تيار المحبة الهاشمي الحامدي بنسبة 72 في المئة ويليه المدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي بنسبة 67 في المئة، وجاء في المرتبة الثالثة رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي ويليه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بنسبة 60 في المئة، ثم أمين عام حركة مشروع تونس محسن مرزوق 58 في المئة ويليه القيادي في حركة النهضة علي العريض بنسبة 58 في المئة.
وبشأن رؤية التونسيين لاتجاه الأوضاع في البلاد، يرى 62.6 في المئة من المستجوبين بأنّ الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ مقابل 36.4 في المئة يرون أنّها تسير في الاتجاه الصحيح وبخصوص أهم الإنجازات في تونس خلال 2016، قال 24 في المئة من المستجوبين إنّ لا شيء تحقّق في ما قال 24 في المئة آخرين بأنّهم ''لا يعرفون''. في المقابل اعتبر 18.9 في المئة من المستجوبين أنّ الاستقرار الأمني مثل أهم أنجاز خلال العام الماضي يليه مؤتمر الاستثمار بنسبة 15.3 في المئة.