أعلنت التنسيقية الوطنية للمعلمين المتدربين تنفيذ وقفة احتجاجية، الأحد، في الرباط، أمام مقر البرلمان تحت شعار "لن ننسى ولن نستسلم"، وذلك احتجاجًا على قضية ترسيب 152 معلمًا متدربًا من التوظيف في أسلاك قطاع التعليم، عقب إعلان النتائج خلال الموسم الدراسي المنصرم، والذي تراه التنسيقية "إجراءً انتقاميًا من طرف الدولة والوزارة الوصية".

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، بعد موجة الإضرابات التي قام بها الأساتذة، أبرزها إضراب عن الطعام نفذ صيف العام الجاري، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"التصرف الانتقامي من طرف الحكومة"، ووفق بلاغ للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن هذه الوقفة تأتي بعدما "نال المناضلون في التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين جزءًا كبيرًا من الانتهاكات التي لا زالت مستمرة في حق الأسرة التعليمية، خصوصًا بعد نهج سياسة التعاقد لكي يصبح الأستاذ سلعة رخيصة سهلة الانصياع".

و شدد المصدر أن كرامة رجال ونساء التعليم لا زالت مستهدفة من طرف كل الحاقدين على المدرسة العمومية"، متهمًا الدولة بما وصفه "إهانة الأستاذ بالقمع والتنكيل والتسفيه"، مضيفًا "أصبح الشعب المغربي يرى بكل أسف الانتهاكات المتتالية التي يتعرض لها أهل التربية والتعليم مخلفة ضجة كبيرة لدى الرأي العام".

وأكد الأساتذة المَعنيّون بقرار الترسيب أنه استهدف خيرة مناضلي التنسيقية بالترسيب التعسفي الجائر، معتبرين أنه "حلقة من هذا الانتقام من الفعل النضالي والإجهاز على الحقوق"، مشيرين إلى أن الاحتجاج يحاول الإبقاء على الملف "حاضرًا وشاهدًا على سياسة الدولة تجاه المناضلين الشرفاء"، و"حتى تبقى كرامة أبناء الشعب مصونة".