الجزائر ـ ربيعة خريس
شدد وزير المجاهدين الجزائري، الطيب زيتوني، على ضرورة التحام الجبهة الداخلية لمواجهة كل الحملات الشرسة ضد الجزائر من خلال الترفع عن كل المشاكل الهامشية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. وبخصوص ملف المجاهدين المفقودين، كشف وزير المجاهدين أن الوزارة قامت خلال المرحلة الأولى بإحصاء ملفات لأكثر من 2000 مجاهد مفقود سواء كانوا مسجونين في مراكز التعذيب، أو داخل مقرات الشرطة والدرك والجيش الفرنسي، مضيفا أن لديهم أسماء هؤلاء المفقودين من بينهم موريس اودان والشيخ العربي التبسي وأحمد بوقرة وغيرهم.
وأضاف زيتوني أنه رغم تبليغ فرنسا بعدد المفقودين القابل للارتفاع إلا أنها لا تتكلم عن هذا الموضوع. وفي موضوع استرجاع جماجم الجزائريين، خاصة ثوار المقاومة، منهم الشيخ بوبغلة والشيخ بوزيان وغيرهم أوضح الوزير أن هذا الملف أخذ حقه أكثر من اللازم وكشف عن الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي فلا يسمح أي دين إسلامي أو مسيحي أو يهودي بالعبث ببقايا الإنسان، وقال "العملية دامت أكثر من قرن ونصف وهذه الجريمة تدخل ضمن جرائم فرنسا التي لن تمحى في تاريخ الإنسانية"، مؤكدا على التشبث بمطلب استرجاع جماجم المجاهدين وعدم التخلي عن ذلك مشيرًا إلى اتصالات بين ممثلين جزائريين ومسؤولين بمتحف الإنسان حول هذه القضية.
وتحدث الوزير عن تنصيب لجان لاسترجاع حقوق الجزائر، خاصة ما تعلق بالأرشيف الوطني، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة بين الجزائر وفرنسا لهذا الغرض ولازالت الاجتماعات التي يتم تنظيمها في أخذ ورد، مذكرا بزيارته الرسمية لفرنسا لدراسة هذه المسألة والتي اعتبرها دلالة على حسن نية الجزائر في تحسين العلاقات مع فرنسا، وفيما يخص اللجنة التي تم تشكيلها للتكفل بتعويضات التفجيرات النووية بالجنوب، أكد الوزير أن هذا الموضوع لم يؤخذ بعين الاعتبار.