الدار البيضاء : جميلة عمر
أكد أنيس بيرو، الوزير المكلف بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، في معرض مداخلته خلال المائدة المستديرة التي نظمتها الأمم المتحدة اليوم الاثنين في نيويورك، حول مشاكل الهجرة وتدفقاتها المكثفة وبحث سبل الحد من أسبابها العميقة، أن المغرب حريص على تدبير الهجرة انطلاقا من معالجة أسبابها البنيوية والمسؤولية الجماعية للحد منها.
وشدد بيرو كذلك على أن المغرب يريد من خلال سياسة الهجرة التي تبناها أن يجعل من الأخيرة خيارا وليس اضطرارا، بمعنى ألا تظل محفوفة بالمخاطر وضحاياها بين أيادي شبكات الاتجار في البشر، مصيرهم الموت والاستغلال البشع
في السياق ذاته، قال بيرو إن سياسة الهجرة التي انخرط فيها المغرب، تبقى إنسانية وحقوقية، واستهدفت إدماج عشرات الآلاف من المهاجرين يحملون116ًجنسية من مختلف بلدان العالم، مؤكدا في الاتجاه ذاته، على أن هؤلاء المهاجرين أغنوا النسيج الاقتصادي والثقافي والاجتماعي المغربي بإسهاماتهم واندماجهم وقيمهم، كما يفعل أفراد الجالية المغربية في بلدان الاستقبال حيث يساهمون في تحسين صورة بلدهم و تمثيله أحسن تمثيل والإسهام في نمائه وتطوره.
كما لم يفت الوزير المكلف بالجالية التشديد على الجهود التي يبذلها المغرب في سبيل اندماج المهاجرين من خلال برنامج إدماج لتعلم الدارجة المغربية واللغة العربية، واستفادة 8000 من أبنائهم المسجلين في مدارس مغربية من الدعم المدرسي، مؤكدا على أن المغرب مصر على مواصلة سياسة الهجرة وفقا لمبادئه وإعلان نيويورك الذي بدأ المغرب في تنزيل مقتضياته منذ سنة