الدار البيضاء - جميلة عمر
وقعت صبيحة الجمعة، جريمة قتل بشعة في حي بن ديبان في مدينة طنجة، والتي راح ضحيتها امرأة في الثلاثين من عمرها، حيث أقدم يد زوجها على خنقها إثر خلافات ومشاكل زوجية متكررة.
وحسب مصدر مطلع، أن الضحية من مواليد سنة 1982، والمسماة قيد حياتها (زكية -ن)، تنحدر من مدينة العرائش، وتمتهن الخياطة في وحدة صناعية للنسيج، بالمنطقة الصناعية في طنجة.
أما الزوج و الجاني المسمى (رشيد – ك) ينحدر من إقليم شيشاوة، وعائلته مستقرة بمدينة الدار البيضاء، استقر منذ مدة في مدينة طنجة، وبها تعرف على فتاة تشتغل في وحدة صناعية للنسيج، وتوجت علاقتهما بالزواج، أثمر عن إنجاب طفلة تبلغ من العمر ثمان سنوات.
وأضاف المصدر، أن الزوج يمتهن حرفة الصباغة ، لكن في السنوات الأخير أصبح مدمنا على المخدرات و أصبح يتهاون في عمل، الشيء الذي جعل من الزوجة مطالبته بالاستقرار في عمله، والمساهمة في توفير مصاريف البيت وإعالة الأسرة، غير أنه بسبب إدمانه على المخدرات، لم يكن يستمر طويلا في عمله، رغم إيجاده مهنة الصباغة، إلا أنه يفرط في العروض المتوفرة أمامه.
ونظرا لمشاكل المتزايدة ومطالبته مبالغ مالية من زوجة من أجل شراء المخدرات ، سئمت الزوجة من معاشرته ومن وجوده في حياتها ، خاصة بعدما أصبح يعنفها ويأمرها بإحضار المال، وقررت قيد حياتها مقاضاته ثلاث مرات لدى محكمة الأسرة، تطالب بتطليقه، ثم يعود إليها مطالبا الصلح، ومؤخرا ارتفعت حدة النزاعات بينهما لذات الأسباب، إلى أن انتهت إلى خاتمة مأساوية، حيث قام باحتساء المخدرات ، فاتجه نحوها من أجل توبيخها عما أقدمت عليه حين طلبت من جديد تطليقه .
اندلعت الحرب الزوجية بينهما ليلة أمس ،حيث انهال الزوج على الضحية بالضرب، في حين كانت هي تصرخ وتطلب النجدة ، حينها احتشد الجيران أما الشقة ، ولم يستطيعوا التدخل بسبب العدوانية التي كان فيها الزوج ، ولكون هذه الحالة تكررت عدة مرات، الزوج لم يكتفي بتعنيف الزوجة بل قام بخنقها بواسطة منديل ، ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة، بعد ذلك وضعها في دولاب الملابس
وفي الصباح تخرج معه وكأن شيء لم يكن. لم يعلموا بحقيقة موتها إلا صباح الجمعة، حين لم يظهر لها أثر فقرر الجيران اقتحام عليها الباب، وفتشوا عنها في البيت، حيث وجدوها جثة هامدة مقفلا عليها في دولاب الملابس، وعليها آثار ضرب مبرح واختناق.