الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
تستعد وحدات جديدة تابعة للشرطة المغربية إلى الالتحاق بمدن جنوب المملكة المغربية، في إطار التحركات الأخيرة للجيش المغربي وزحفه نحو المدن الجنوبية وتلك الواقعة بشكل غير بعيد عن الحدود المغربية الجزائرية جنوب شرقي البلاد، على مقربة من المنطقة العازلة، التي تنشط فيها جماعة "البوليساريو".
وستقوم فرقة من أمهر المتخرجين من وحدات الشرطة، بمراقبة وتأطير وحدات في الجيش، ومرافقة الوحدات العسكرية في تنقلاتها، وتتبع تحركات باقي الوحدات وإنجاز تقارير عنها. ويقوم قائد الجيش، الجنرال محمد حرمو، بمجموعة من التغييرات على الجهاز، من بينها وضع الثقة في المتخرجين من المعاهد والاعتماد على مسؤولين كبار من القيادة في الرباط، مؤازرة مع نقل الجيش المغربي لوحداته الخاصة نحو جنوب المملكة.
وأعطيت تعليمات من أجل نقل الوحدات الخاصة للجيش نحو الجنوب، فضلا عن توزيع الجنود في المنطقة وإعادة الانتشار على بعد كيلومترات من الجدار العازل، كما تم وضع جميع الثكنات العسكرية في حالتي تأهب واستنفار، نظرًا إلى إمكانية الاستعانة بتعزيزات عسكرية إضافية، على ضوء المستجدات المقبلة في المنطقة.
ويذكر أن العديد من الشاحنات العسكرية المحملة بالجنود توجهت نحو مدن جنوب المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى جانب نقل معدات عسكرية متطورة إلى المنطقة، منها راجمات صواريخ والمقاتلات ودبابات "الأبرامز". وبالمؤازاة مع ذلك، وجهت عناصر الدرك الحربي استدعاءات إلى مجموعة من كبار الضباط المتقاعدين، خاصة الذين قضوا سنوات من الخدمة العسكرية في المناطق الجنوبية للمملكة، حيث تم إبلاغهم بضرورة الإدلاء ببيانات اتصالهم الجديدة والالتزام بعدم مغادرة المغرب في الوقت الراهن، لإمكانية الاستعانة بخدماتهم.