الرباط - المغرب اليوم
وُقِّعت اتفاقية منحة، الأربعاء في الرباط، بقيمة 94 مليون دولار أميركي (نحو 846 مليون درهم) بين المغرب والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مخصصة لتقديم الدعم لبرنامج شمولي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
ويتألف هذا البرنامج من ثلاثة مكونات، يهم الأول برنامج متكامل للتنمية المحلية يروم تحسين الحكامة وتحقيق النمو الاقتصادي في جهتي مراكش - آسفي وبني ملال - خنيفرة، بينما يهم المكون الثاني خلق شراكة بين القطاعين العام والخاص، لا سيما في ما يتعلق بخلق قطب تكنولوجي لتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز داخل إحدى المؤسسات الجامعية، أما المكون الثالث فيتعلق بدعم الأنشطة التي تسهم في تعزيز متانة المجتمع، من خلال دعم قدرات مؤسسات المجتمع المدني لتقديم الخدمات للشباب في وضعية صعبة.
وأشاد وزير الاقتصاد والمال، محمد بنشعبون، باهتمام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المتواصل بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، معبرا عن ارتياحه لجودة المشاريع المنجزة بدعم مالي من الحكومة الأميركية.
وذكر بنشعبون باتفاقية التبادل الحر الموقعة بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية سنة 2006، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية عرفت تقدما ملحوظا منذ توقيع الاتفاقية بين البلدين، معبرا في هذا السياق، عن رغبته في أن تتطور هذه المبادلات أكثر ، وتشمل مجالات أخرى لا سيما الصناعة، وتكنولوجيا الإعلام، والصناعة الزراعية.
وأكدت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في المغرب، جنيفر رازاميمانانا، أن هذا الاتفاق سيفتح الباب أمام وضع برامج جديدة وتطوير البرامج الحالية في إطار العلاقات القوية التي تجمع المغرب والولايات المتحدة الأميركية، مضيفة أن هذا الاتفاق يروم بالأساس دعم الجهود المبذولة من طرف المملكة المغربية في ما يتعلق بتفعيل الجهوية المتقدمة.
وسلطت الدبلوماسية الأميركية الضوء على مراكز التكوين المهني، التي استفاد من خدماتها نحو 200 ألف شاب وشابة، معبرة عن إعجابها بـ“دينامية وإبداع الشركاء المغاربة، وبكل ما يمكن للمغاربة والأميركيين القيام به عندما يشتغلون جنبا إلى جنب“، وأشارت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بروك إيشام، إلى أن التوقيع على هذا الاتفاق يعد ثمرة أشهر من التشاور والتعاون، مبرزة أن الاتفاق يؤشر لـ“عهد جديد” من التعاون بين الوكالة الأميركية والمغرب.
قد يهمك أيضا :