الدار البيضاء - جميلة عمر
غادر رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله ابن كيران، مدينة الزويرات بعد لقاء جمعه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دام لحوالي 45 دقيقة، برفقة بناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون
وأكّد بوريطة عقب الاجتماع أن التصريحات التي صدرت عن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، "غير مسؤولة وتعبّر عن شخصه فقط ولا تمثل الموقف الرسمي المغربي"، مشيرًا إلى أنه "رب ضارة نافعة، هذه التصريحات ستكون منطلقا لعلاقات جديدة بين نواكشوط والرباط، علاقات يشعر فيها الموريتاني في المغرب بأن له مكانة خاصة، ويشعر فيها المغربي بموريتانيا بأن له مكانة خاصة أيضا".
وشدد بنكيران، في كلمته القصيرة، على أن "العلاقات الجيدة بين المغرب وموريتانيا، التي تعدّ دولة عزيزة وتجمعها بالمغرب روابط الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك، وترتكز على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر والبناء".
ووصل بنكيران إلى الزويرات، الواقعة أقصى شمال بلاد شنقيط، صباح الأربعاء، حيث كان في استقباله وزير الخارجية الموريتاني، إسلك ولد إزيد بيه، مع عدد من مستشاري الرئيس، ووالي تيرس الزمور، وقائد المنطقة العسكرية في الزويرات، ووصل رئيس الحكومة إلى أحد فنادق المدينة لأخذ استراحة قصيرة في انتظار جاهزية الرئيس الموريتاني لاستقباله، بعد أن حل بدوره في المدينة آتيًا من منتجعه الصحراوي شمال الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إذ حضر ولد عبد العزيز لدى وصوله إلى مطار الزويرات، مع عائلته الصغيرة، بعدما كان الجميع يقضي عطلة سنوية في منتجع صحراوي قرب بير أم اكرين.