الدار البيضاء - جميلة عمر
أثار اللقاء الذي جمع وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة السابق والنائب في البرلمان الحالي، عن حزب العدالة والتنمية مصطفى الخلفي، بزعيم حركة النهضة أحد فروع تنظيم الإخوان المسلمين راشد الغنوشي، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية المغربية، خصوصا وأن اللقاء تمحور حول نقطة فريدة تخص مفاوضات تشكيل الحكومة المغربية التي يقودها البيجيدي في المغرب.
وعلق امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، على هذا اللقاء: "ما أعرفه عن الدبلوماسية الموازية التي تقوم بها الأحزاب السياسية أنها تسخر مجهوداتها في اتجاه تعزيز العلاقات الدبلوماسية للدولة. وهذه من تلك، ففي النهاية تضل الغاية هي حشد التأييد الدولي لنصرة القضايا المصرية للبلاد والدفاع عن مصالحها الحيوية والترافع على أساسها".
وطرح القيادي البارز في صفوف حزب "الجرار" جملة من الأسئلة على متن تدوينة نشرها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك: "في أي إطار استرق السيد مصطفى الخلفي لقاءه بالشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسية !، هل يتعلق الأمر بعلاقات أخوية عادية بين الحزبين ؟ ممكن طبعا"، مضيفا: "إذا كان الأمر كذلك، لماذا تم السكوت عن هذا اللقاء ، ونحن نعلم أن الكتائب الإلكترونية لحزب الإخوان لا تفوت فرصة دون أن تطبل و تتباهى بمنجزات قادته !؟".
وأورد امحمد لقماني، متسائلا: "هل يعقل أن تدرج النقطة المتعلقة بمسارات تشكيل الحكومة المغربية، وهو شأن داخلي، في لقاء مع حزب أجنبي دون حتى أن يتم التطرق للعلاقات المغربية التونسية". وأضاف عضو المكتب السياسي لـ"البام": "ترى هل يقوم البيجيدي برسم خط دبلوماسي مغاير كرد فعل على استثناء وزراءه من الزيارات الملكية للدول الإفريقية؟، أم أن البلوكاج الحكومي يلزمه استشارة القيادة الدولية للإخوان وطلب تضامنها قبل اتخاذ أي موقف سياسي".
وختم امحمد لقماني، تدوينته بالتساؤل: "هل تعلم وزارة الخارجية وسفارتها في تونس بشأن هذه الزيارة ؟"، معتبرًا أن "هذه الأسئلة لا تضمر أي اتهام ولكنها تنتظر أجوبة وبيان توضيحي.