الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكّنت مصالح الأمن في مدينة الدار البيضاء بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني صباح الأربعاء، من توقيف سيدة تبلغ من العمر 46 عاما، وذلك للاشتباه بتورطها في اختطاف واحتجاز الطفلة خديجة البالغة من العمر 5 أعوام.
وذكر بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح ولاية أمن الدار البيضاء كانت سجلت 24 سبتمبر/ أيلول المنتهي شكوى باختفاء فتاة تبلغ من العمر 5 أعوام في ظروف وملابسات مشكوك فيها، وذلك قبل أن يتم العثور عليها في صحة جيدة بعد مضي أربعة أيام من البحث والتحري الميداني المدعوم بخبرات تقنية.
وأضاف البلاغ أن إجراءات البحث أسفرت عن تشخيص هوية المشتبه فيها وتوقيفها بمنزلها الكائن بحي الرحمة في مدينة الدار البيضاء، كما أوضحت التحريات المنجزة أن هذه الأخيرة اختطفت الفتاة من إحدى الأسواق بحي الوفاق في منطقة الحي الحسني، واحتفظت بها لمدة 4 أيام قبل أن تعيدها إلى الحي الذي تقطن به بعدما خشيت من افتضاح أمرها.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، علاوة على البحث معها بشأن إمكانية ضلوعها المحتمل في ارتكاب جرائم، وتم العثور على الطفلة خديجة في الساعات الأولى من صباح السبت من طرف حارس ليلي بالقرب من منزل والديها.
وحسب مصادر قريبة من الحادث فإن الأمر يتعلق برجل وامرأة قاما باختطاف الصغيرة، وأن مجهودات الشرطة، تحت إشراف النيابة العامة التي تواكب الحدث عن كثب، أسهمت في تضييق الخناق على الخاطفين، مما دفعهم إلى إرجاع الطفلة المختطفة، كما أن عناصر الشرطة قامت بتحركات دقيقة للوصول إلى الجاني، حيث انتقلت إلى مدينة تاونات مسقط رأس الوالد، وأجرت أبحاثا دقيقة وتفحصت جميع كاميرات المراقبة لعدة كيلومترات.