الرباط - المغرب اليوم
متجهة نحو تكريس قطبية التيارات داخل الحزب الاشتراكي الموحد، كانت خطوة سحب اسم التنظيم السياسي من لائحة فيدرالية اليسار الديمقراطي مقسمة للحزب الذي تتجه قياداته البارزة نحو خوص “حرب العزلة” مع الأمينة العامة نبيلة منيب وعبر أزيد من 100 عضو بالمجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، يتقدمهم محمد الساسي ومحمد مجاهد ومحمد حفيظ ومصطفى شناوي، في بيان إلى الرأي العام، عن رفضهم الخطوة، واصفين إياها بالمشؤومة، معددين أخطاءها وعلى رأسها عدم الرجوع إلى
الأجهزة التقريرية وفاجأت منيب رفاقها في الحزب الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي بقرارها التوجه إلى وزارة الداخلية وسحب اسم الحزب من التصريح الذي وضعه تحالف فيدرالية اليسار لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهو ما جر عليها غضبا عارما وفي مقابل تواصل منيب مع فروع عديدة للحزب للتداول في الخطوة، طرح الغاضبون بدورهم برنامجا لمختلف الفروع لاستدراك قرار الترشح باسم الفيدرالية خلال الاستحقاقات المقبلة محمد حفيظ، القيادي في الحزب الاشتراكي
الموحد، اعتبر أن خطوة الأمينة العامة “مرفوضة على جميع الأصعدة”، مسجلا أن “المجلس الوطني هو الهيئة المخول لها الحسم في مثل هذه الأمور، وهو ما لم يحدث، حيث جرت الخطوة في سرية تامة” وقال حفيظ، في تصريح لهسبريس، إن “الفيدرالية مشروع سياسي دخله الجميع، وجرى الاتفاق على التداول في ثلاث نقاط أساسية قبل أي خطوة بشأنها، هي الانتخابات والدستور والصحراء”، معربا عن أسفه للعرقلة المتواصلة التي تعترض مسار الاندماج وتشبث المتحدث بالعمل الوحدوي بين مختلف الأطراف، مسجلا أن “قرار الانسحاب انفرادي، وبيان المجلس الوطني الأخير أعمق من الطعن القانوني فيه، فبالعودة إلى الأسماء الموقعة ووزنها، الأمر يرتبط بطعون سياسية تواجه خطوة الأمينة العامة” وأردف المتحدث أن أعضاء المجلس الوطني يخوضون مشاورات من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة في مختلف الجهات، مؤكدا استنفاد جميع الخطوات من أجل الوحدة، لكن خطوة نبيلة منيب كرست مسار أزمة سابقة وتسببت في الانشقاق.
قد يهمك ايضا:
مصطفى الشناوي يشن هُجوماً قوياً على نبيلة منيب
سياسي مغربي يدعو إلى إنشاء حزب يساري جديد لمواجهة تحديات المجتمع