الدار البيضاء - جميلة عمر
تستحوذ جهة فاس - مكناس على نحو 38 في المائة من الإنتاج الوطني لفاكهة التفاح، و34 في المائة من المساحات المزروعة بها في البلاد "48 ألف و671 هكتارا".
وحسب معطيات عممت بمناسبة الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتفاح في إفران "21- 22 أكتوبر/تشرين الأول"، فإن الإنتاج المسجل من هذه الفاكهة بلغ 687 ألف طن في رسم الموسم الفلاحي 2015-2016، بمردود وصل إلى 16 طنًا في الهكتار على الصعيد الوطني.
ونظمت الدورة التي ترأس افتتاحها محمد الصديقي الكاتب العام لقطاع الفلاحة باسم السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تحت شعار "سلسلة إنتاج التفاح بين رهان التثمين وتحديات التسويق".
ومكنت دورة هذه السنة من المهرجان الذي نظمته المديرية الجهوية للفلاحة في جهة فاس-مكناس بشراكة مع عمالة إقليم إفران والغرفة الجهوية للفلاحة ومجموعة من الفعاليات الفلاحية بالمنطقة، من الوقوف عند النتائج المحصل عليها منذ إطلاق (مخطط المغرب الأخضر) على مستوى سلسلة إنتاج التفاح، وتثمين المؤهلات الفلاحية بالجهة في مجال مختلف الزراعات ضمنها زراعة شجرة التفاح.
وشكلت الدورة فرصة لخلق مجال التداول في موضوع إنتاج التفاح، وتوفير فضاء لتبادل الأفكار والتجارب بين المهنيين ومختلف الفاعلين المهتمين بتنمية سلسلة هذا النوع من الفاكهة. وتناول المشاركون في هذه الدورة مجموعة من القضايا التي تهم تنمية زراعة التفاح وتأهيل القطاع لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وما تفرضه اتفاقيات التبادل الحر، بالإضافة إلى استراتيجية تطوير الصناعة الغذائية المرتبطة بسلسلة التفاح.
وقدمت بالمناسبة عروض حول "تسويق أفضل للتفاح مرهون بجودة المنتوج"، و"تثمين إنتاج التفاح والتمكن من تقنيات التخزين والتبريد"، بالإضافة إلى شهادات لمهنيين حول مؤهلات القطاع والإكراهات التي تعترض تسويق إنتاج التفاح الطبيعي.
وتحتل زراعة أشجار التفاح التي تعتبر مصدرا للدخل بالنسبة لشريحة واسعة من الفلاحين الصغار والمتوسطين، مكانة مهمة في النسيج الفلاحي المغربي، بالنظر لدورها السوسيو-اقتصادي، خاصة في المناطق الجبلية التي تعد فيها زراعة التفاح الأكثر ملاءمة للتحولات المناخية بها.