الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد مشاركون في المنتدى الأفريقي للأمن 2017، خلال افتتاح هذا المنتدى، الذي ينظم يومي 9 و10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس، الاثنين، في الدار البيضاء، أن مواجهة التحديات الأمنية في القارة الأفريقية تتطلب مزيدا من التعاون المشترك على جميع المستويات.
واعتبر المشاركون، أن مواجهة هذه التحديات يقتضي أيضا تضافر الجهود وتعبئة كل الطاقات، في إطار مقاربة استباقية. وفي هذا الصدد أبرز ادريس بنعمر رئيس مركز أتلانتيس للبحوث والدراسات الجيو استراتيجية، أن مواجهة التحديات الأمنية الجديدة المتمثلة في الإرهاب والهجرة والجريمة، تقتضي عملا كبيرا من أجل بناء مستقبل بشكل مشترك. واعتبر أن تضافر الجهود وشحذ الطاقات على مستوى القارة الأفريقية، هو السبيل لكي تبني أفريقيا مستقبلها، وتتحكم في مصيرها.
وفي معرض تطرقه لأهمية هذا المنتدى، قال السيد بنعمر إن هذا الأخير يعد فضاء مفتوحا للحوار والتقاسم والتفكير، من أجل التصدي لمختلف التحديات الأمنية. وتابع أن الهدف الذي تم تسطيره خلال منتدى 2017، هو تسليط الضوء على أهمية التعاون الأفريقي من أجل مكافحة الإرهاب في حلته الرقمية وتدفق المهاجرين. ومن جهته اعتبر السيد آلان جويي رئيس المنتدى الدولي لتكنولوجيا الأمن ( فيتس)، أن ربح معركة التصدي للإرهاب يقتضي اعتماد مقاربة استباقية في مجال الأمن ومجالات أخرى.
وقال إن التهديدات المرتبطة بالإرهاب والجريمة والاتجار في المخدرات، تمس مباشرة كيان الدول ووجودها. وبخصوص أهمية هذا المنتدى بالنسبة للقارة الأفريقية، أوضح أن هذا المنتدى أتى لمناقشة عدة مشاكل تعاني منها القارة الأفريقية، منها الهجرة والجريمة، واتخاذ فضاء الأنترنيت كوسيلة لنشر الأفكار المتطرفة والتشجيع على الهجرة المكثفة.
ويشمل برنامج هذا المنتدى، الذي ينظمه مركز أتلانتيس للبحوث والدراسات الجيو استراتيجية، والمنتدى الدولي لتكنولوجيا الأمن، عقد لقاءات وحوارات، تسلط الضوء على أهمية التعاون الأفريقي من أجل مكافحة الإرهاب في حلته الرقمية، وأمواج الهجرات.
ويغطي برنامج هذا المنتدى، الذي يشارك فيه مسؤولون أمنيون وخبراء مغاربة وأفارقة وأجانب، عقد جلسات مفتوحة تتناول سبل النهوض بآليات حماية الحدود ودمج الخبرات، وإمكانيات تقديم حلول مناسبة.