عدن ـ عبدالغني يحيى
تجوّل محافظ الحديدة، الحسن طاهر، الأربعاء، في مديرية حيس غرب اليمن، غداة إعلان تحريرها بالكامل، وطرد ميليشيات الحوثي الانقلابية منها، عقب معارك خاضها الجيش اليمني والمقاومة بإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية، ودشن توزيع 2000 سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، كدفعه أولى لأبناء مديرية حيس.
وهنأ طاهر أبطال الجيش الوطني والمقاومة بالانتصارات وتحرير مديرية حيس بالكامل من الميليشيات الحوثية الإيرانية، وثمن التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال الجيش والمقاومة من أجل تحرير محافظة الحديدة والمحافظات التي ماتزال تحت سيطرة الانقلابيين، ويأتي ذلك فيما مازالت وسائل إعلام ميليشيات الحوثي توهم أتباعها بأنهم مسيطرون على حيس والخوخة، ويبثون صورا مضللة للحفاظ على معنويات مقاتليهم المنهارة، وأعلن الجيش اليمني والتحالف العربي، الثلاثاء، تحرير مديرية حيس بالكامل، لتكون ثاني مديرية في محافظة الحديدة يتم استعادتها من ميليشيات الحوثي بعد مديرية الخوخة، ضمن العملية العسكرية المستمرة لاستكمال تحرير الساحل الغربي.
وتمكن الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من تحرير جبل الضراوية في مواجهات عسكرية في الجبهة الشمالية من محافظة صعدة، وأكد مصدر عسكري أنّ الجيش الوطني بدعم التحالف إستعاد عدة جبال وتباب مهمة تابعة لمديرية باقم منها جبل الضراوية الإستراتيجي، وأفاد مراسل "العربية" في اليمن بمقتل 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع الجيش الوطني في صعدة استمرت لمدة يومين، بدأت بعدة عمليات نوعية ومن ثم تنفيذ خطة عسكرية كبرى، كما نتج عنها تدمير آليات عسكرية للحوثيين شمال صعدة.
وحقق الجيش الوطني اليمني تقدماً كبيراً على مدار الأيام السابقة على جبهة صعدة، وكان مسؤول عسكري يمني أكد، الثلاثاء، أن ميليشيات الحوثي أصبحت مُهدّدة في معقلها الرئيس بمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد، مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من التحالف العربي.
وقال الفريق محمد المقدشي، مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن "العصابات الحوثية أصبحت مُهدّدة في عقر دارها بمحافظة صعدة مع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عمق صعدة وباتجاه منطقة برط بمحافظة الجوف، والاقتراب باتجاه حرف سفيان بمحافظة عمران".