الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
أستاذ علم الاجتماع في جامعة مولاي اسماعيل بمكناس مصطفى المريزق

الدار البيضاء ــ جميلة عمر

تساءل أستاذ علم الاجتماع في جامعة مولاي اسماعيل بمكناس مصطفى المريزق، عن سبب الارتفاع المهول في عدد السجناء داخل المغرب،  بحيث أنه في عام 2000 كان عددهم 54 ألف سجين، وفي 2005 انخفض إلى 50 ألف سجين، لكن في عام 2011 و2012 كان هناك ارتفاعًا في عدد السجناء لم يسبق له مثيل داخل المغرب، جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية، مساء أمس  الأربعاء.

 وأضاف المريزق، الذي اُستضيف من أجل مناقشة موضوع "وضعية السجون في المغرب"، أن هناك ارتفاعًا مهولًا في عدد نزلاء السجون، مسجلا في هذا الصدد، وجود  10 مليون من سجين بالعالم، وفي المغرب 80 ألف سجين، وهو يجعل المغرب يحتل الرتبة الأولى عربيا، والرتبة 19 عالميا، كما استغرب المريزق من هذه الأرقام التي تطرح إشكالية في بعدها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مشيرا إلى أنه كي نقرأ لماذا هذا الارتفاع؟، علينا البحث عن السبب إن كان ذلك نتيجة لأوضاع الهشاشة أو الأوضاع الاقتصادية، أم لشكل الجريمة والسكن غير اللائق، مؤكدا أن كل هذه النقط نوقشت في لقاء سابق عقد في مدينة طنجة، شاركت فيه جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ونظمته جمعية محاربة السيدا، حول ثلاث مواضيع: "المخدرات، والسيدا "الإيدز"، وكل ما له علاقة بالسجن والجريمة"، وللمرة الأولى في المغرب، اجتمع خلال  هذا اللقاء "الباحث والبرلماني والمستشار ووكلاء الملك والقضاة والمحامون"، وفتح خلاله نقاش طرح واقع السجون المغربية، وواقع الجريمة، والبحث عن العقوبات البديلة انطلاقا من تجارب عالمية أكدت نجاعتها في المجال.

وتوقف المريزق عند الأوضاع المزرية التي تشهدها شريحة من المغاربة الذين  لم يخلقوا ليكون مجرمين، وهو ما يدفع لعدم الحديث عن نزلاء السجون بشكل متجانس، مشيراً إلى أنه لا يمكن فهم هذه الإشكالات بتنوعاتها، دون معالجة هذا الموضوع بشكل علمي، وذكر المريزق أنه منذ عام 1912 إلى عام 1998، أي منذ 80 سنة، المغرب لم يعرف قانونًا خاصًا بالسجون، فقط كان هناك ظهيرين: ظهير 1916 وظهير 1930، كانوا هم القاعدة الأساسية والإطار القانوني، وبقيت المؤسسة السجنية بالمنظور الذي تركه المستعمر، حتى صدور قانون 23-1998، وأضاف ذات المتحدث أنه فقط منذ الثمانينيات حتى أواخر التسعينيات بدأنا بالحديث عن الواقع السجني، متسائلا في هذا السياق، هل الانتقال الكبير في الساكنة السجنية يلزمه قراءة متأنية؟

وطرح المريزق مجموعة من التجارب والأبحاث الدولية يمكننا قراءتها وتطبيقها على بعض السجون(2 أو 3 سجون) لنرى إن كانت ستحقق تقدماً في إصلاح السجون، وأعطى كمثال على ذلك النظام السجني (النساء الرجال)، أو نظام سجني (فردي انفرادي)، أو نظام (مختلط). 

متسائلا وإن كنا اليوم في المغرب محتاجين لسجون مغلقة تتميز بالعنف وقساوة، أم أننا محتاجون لسجون مفتوحة فيها رقابة وإقناع للسجين بعقوبته، أم سجون شبه مفتوحة محاطة بالأسوار؟، وكل هذا يستدعي ربط الواقع السجني بالبحث العلمي، كما أنه يجب أن يتغير وتتحول المؤسسة السجنية لفضاء مفتوح يستقطب (كتاب، فنانين، خبراء، مثقفين، رياضيين )، ويفتح حوار مجتمعي ولا يبقى نقاشنا فقط محصور في السجن.

 ودعا المتحدث إلى ضرورة تغيير صورة السجين عند المواطن، وخلق الثقة بين الموظف والسجين، ونبد العنف والكراهية داخل السجن، إضافة إلى أن تكون كل المخططات التي لها علاقة بالموضوع  في قلب وصميم التحول الذي يعيشه المغرب.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اطلاق عملية أمنية غرب سوريا لملاحقة "ميليشات الأسد" عقب…
احتفالات عيد الميلاد لهذا العام مشوبة بالحروب والتحديات الأمنية…
الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يواصل رفض المثول أمام هيئة…
الشرع يتوصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل السورية لدمجها…
الجيش الأوكراني يكشف عن وثائق مزورة لجنود كوريين شماليين…

اخر الاخبار

إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…
وزير العدل المغربي يُقدم أمام مجلس الحكومة عرضاً في…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

التحقيقات في الهجوم على منزل نتنياهو تورّط ضابط رفيع…
الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت تصل أطراف عين الرّمانة…
زيلينسكي يؤكد. أن الحرب ستنتهي بشكل أسرع مع تولي…
الرئيس الصيني يُحذر الولايات المتحدة من تجاوز «الخط الأحمر»…
صورة محرجة لبايدن في قمة منتدى التعاون الإقتصادي لآسيا…