مصطفى المريزق يتحدّث عن ارتفاع عدد السجناء في المغرب
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

خلال استضافته في برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية

مصطفى المريزق يتحدّث عن ارتفاع عدد السجناء في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصطفى المريزق يتحدّث عن ارتفاع عدد السجناء في المغرب

أستاذ علم الاجتماع في جامعة مولاي اسماعيل بمكناس مصطفى المريزق
الدار البيضاء ــ جميلة عمر

تساءل أستاذ علم الاجتماع في جامعة مولاي اسماعيل بمكناس مصطفى المريزق، عن سبب الارتفاع المهول في عدد السجناء داخل المغرب،  بحيث أنه في عام 2000 كان عددهم 54 ألف سجين، وفي 2005 انخفض إلى 50 ألف سجين، لكن في عام 2011 و2012 كان هناك ارتفاعًا في عدد السجناء لم يسبق له مثيل داخل المغرب، جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية، مساء أمس  الأربعاء.

 وأضاف المريزق، الذي اُستضيف من أجل مناقشة موضوع "وضعية السجون في المغرب"، أن هناك ارتفاعًا مهولًا في عدد نزلاء السجون، مسجلا في هذا الصدد، وجود  10 مليون من سجين بالعالم، وفي المغرب 80 ألف سجين، وهو يجعل المغرب يحتل الرتبة الأولى عربيا، والرتبة 19 عالميا، كما استغرب المريزق من هذه الأرقام التي تطرح إشكالية في بعدها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مشيرا إلى أنه كي نقرأ لماذا هذا الارتفاع؟، علينا البحث عن السبب إن كان ذلك نتيجة لأوضاع الهشاشة أو الأوضاع الاقتصادية، أم لشكل الجريمة والسكن غير اللائق، مؤكدا أن كل هذه النقط نوقشت في لقاء سابق عقد في مدينة طنجة، شاركت فيه جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ونظمته جمعية محاربة السيدا، حول ثلاث مواضيع: "المخدرات، والسيدا "الإيدز"، وكل ما له علاقة بالسجن والجريمة"، وللمرة الأولى في المغرب، اجتمع خلال  هذا اللقاء "الباحث والبرلماني والمستشار ووكلاء الملك والقضاة والمحامون"، وفتح خلاله نقاش طرح واقع السجون المغربية، وواقع الجريمة، والبحث عن العقوبات البديلة انطلاقا من تجارب عالمية أكدت نجاعتها في المجال.

مصطفى المريزق يتحدّث عن ارتفاع عدد السجناء في المغرب

وتوقف المريزق عند الأوضاع المزرية التي تشهدها شريحة من المغاربة الذين  لم يخلقوا ليكون مجرمين، وهو ما يدفع لعدم الحديث عن نزلاء السجون بشكل متجانس، مشيراً إلى أنه لا يمكن فهم هذه الإشكالات بتنوعاتها، دون معالجة هذا الموضوع بشكل علمي، وذكر المريزق أنه منذ عام 1912 إلى عام 1998، أي منذ 80 سنة، المغرب لم يعرف قانونًا خاصًا بالسجون، فقط كان هناك ظهيرين: ظهير 1916 وظهير 1930، كانوا هم القاعدة الأساسية والإطار القانوني، وبقيت المؤسسة السجنية بالمنظور الذي تركه المستعمر، حتى صدور قانون 23-1998، وأضاف ذات المتحدث أنه فقط منذ الثمانينيات حتى أواخر التسعينيات بدأنا بالحديث عن الواقع السجني، متسائلا في هذا السياق، هل الانتقال الكبير في الساكنة السجنية يلزمه قراءة متأنية؟

وطرح المريزق مجموعة من التجارب والأبحاث الدولية يمكننا قراءتها وتطبيقها على بعض السجون(2 أو 3 سجون) لنرى إن كانت ستحقق تقدماً في إصلاح السجون، وأعطى كمثال على ذلك النظام السجني (النساء الرجال)، أو نظام سجني (فردي انفرادي)، أو نظام (مختلط). 

متسائلا وإن كنا اليوم في المغرب محتاجين لسجون مغلقة تتميز بالعنف وقساوة، أم أننا محتاجون لسجون مفتوحة فيها رقابة وإقناع للسجين بعقوبته، أم سجون شبه مفتوحة محاطة بالأسوار؟، وكل هذا يستدعي ربط الواقع السجني بالبحث العلمي، كما أنه يجب أن يتغير وتتحول المؤسسة السجنية لفضاء مفتوح يستقطب (كتاب، فنانين، خبراء، مثقفين، رياضيين )، ويفتح حوار مجتمعي ولا يبقى نقاشنا فقط محصور في السجن.

 ودعا المتحدث إلى ضرورة تغيير صورة السجين عند المواطن، وخلق الثقة بين الموظف والسجين، ونبد العنف والكراهية داخل السجن، إضافة إلى أن تكون كل المخططات التي لها علاقة بالموضوع  في قلب وصميم التحول الذي يعيشه المغرب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى المريزق يتحدّث عن ارتفاع عدد السجناء في المغرب مصطفى المريزق يتحدّث عن ارتفاع عدد السجناء في المغرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib