الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أثنى رئيس لجنة المخصصات المالية في الكونغرس الأميركي، السيناتور رودني فريلينغويسن، الخميس، في الرباط، على الطابع المتميز للشراكة بين الولايات المتحدة الأميركية والمغرب. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن رئيس اللجنة أكد، خلال المباحثات التي أجراها رفقة الوفد المرافق له مع رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، انخراط لجنة المخصصات المالية في الكونغرس الأميركي، من أجل العمل على الدفع بالشراكة الأميركية- المغربية في مختلف الميادين والسهر، على احترام كافة الالتزامات التي تجمع بين البلدين.
وأضاف البلاغ أن السيناتور رودني فريلينغويسن أثنى على الطابع المتميز للشراكة بين الولايات المتحدة الأميركية والمغرب، اللذين تجمعهما علاقات عريقة منذ 241 عامًا، حيث كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأميركية. وأشاد أعضاء لجنة المخصصات المالية في الكونغرس الأميركي بالدور المهم الذي يقوم به المغرب من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي، ومبادراته الرامية لدعم التنمية، خاصة في القارة الأفريقية التي أكدوا على أهميتها الخاصة في السياسة الخارجية الأميركية.
وعبر السيد سعد الدين العثماني عن ارتياح الحكومة لحجم ومستوى مشاريع التنمية المسجلة في إطار البرنامج الثاني لحساب تحدي الألفية المغرب، والتي تتعلق بقطاعات ذات أهمية استراتيجية تهم تثمين الرأسمال البشري والتعليم وتعبئة العقار، بشكل يتكيف مع أولويات المملكة خاصة في المجال الاجتماعي.
وأشار البلاغ إلى أن المباحثات تناولت أيضا ملف قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث ذكر رئيس الحكومة بالتزام المملكة المغربية بقرارات مجلس الأمن الدولي، التي أجمعت على الدعوة لحل تفاوضي وتوافقي، وتطرق لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية الذي قدمه المغرب في هذا الإطار، والذي حظي بتجاوب مجلس الأمن والمجتمع الدولي والإدارة الأميركية، التي اعتبرته مقترحا واقعيا وجديا وذا مصداقية.
وذكر السيد العثماني خلال هذا اللقاء، الذي حضرته على الخصوص القائمة بأعمال السفارة الأميركية في الرباط، بضرورة انكباب المجتمع الدولي على الملف الإنساني والحقوقي المتعلق بالمحتجزين بمخيمات المنطقة، ومعالجة هذا الملف في تجاوب مع نداءات المفوضية العليا للاجئين التابعة لهيئة الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.