الرباط ـ المغرب اليوم
أعلن عدد من الفعاليات الجمعوية أن ساكنة جماعة "التامري" (شمال أغادير)، تعاني الويلات، من تردي الوضع الصحي منذ تقاعد طبيب رئيسي مقيم في المركز الصحّي بالجماعة، في حين اكتفت وزارة الصحة المغربية بتكليف أحد الأطباء بالعمل بذات المركز لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع.
وتساءل رئيس "جمعية تمونت للتربية والتنمية" سعيد أزكار، في تصريحه لـ"أغادير24" عن دور المنتخبين خصوصا منهم البرلمانيون بالمنطقة في ايصال صوت المواطنين للمسؤولين في البرلمان، وقال إنه "لا يعقل أن أكثر من 18 ألف نسمة ب49 دوار بجماعة التامري بدون طبيب رئيسي قار، وهو الأمر الذي يُجبر سكان المنطقة على قطع أكثر من مائة كيلومتر، والتوجّه صوب المستشفى الإقليمي الحسن الثاني في مدينة أغادير، من أجل تلقي العلاجات الضرورية، مما يسبب انعكاسا سلبيا على المواطنين مادياً و معنويا.
وأكد أزكار أنه في ظل انتظارات المواطنين بخصوص مرفق طبي ذي مواصفات عالية يكون في مستوى التطلعات، وعلى الأقل في الوقت الراهن يتعين على مندوبية الصحة في إقليم أكادير إداوتنان أن تعيّن طبيباً رئيسيأ يسير المركز الصحي بجماعة التامري.
وفي نفس السياق، استنكر عمر أوبه رئيس جمعية حماية المستهلك بشدة في اتصال "سياسة التهميش الممنهج الذي تُفرض على أبناء جماعتي التامري و إمسوان، وبالسياسة اللامسؤولة التي تضرب حياة المواطن عرض الحائط"، موضحا أن "الفعاليات الجمعوية و المدنية بالمنطقة كانت قد راسلت في الكثير من مرة الجهات الوصية لكن دون رد و لا مجيب".
وتساءل "كيف يكون هناك مركز صحي يقدم خدمات صحية للمواطنين و مخصص للعناية بالمرضى ولا يتوفر فيه طبيب على مدار الأسبوع في القرن الواحد والعشرين"؟، مضيفا أن "المجلس الجماعي للتامري يتوجب عليه أولا أن يتحمل مسؤولياته و يستفيق من سباته العميق وينظر بشكل جدي الى معاناة الساكنة، مذكرا أنه "على المسؤولين الذين لا يقومون بواجبهم أن يستحضروا حينما خاطبهم الملك محمد السادس في خطاب العرش:"أقول لكل هؤلاء كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة ، وإما أن تنسحبوا. فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون".