الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
كشفت مصادر "المغرب اليوم" أن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، في موقف حرج، تسببت فيه حالة الانقسام داخل حزب "المصباح"، بخصوص الرد على تصريحات رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، والتي أحدثت توترًا كبيرًا بين مكونات الأغلبية الحكومية، حيث أغضبت عزيز أخنوش وإدريس لشكر، وتسببت في مقاطعة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار لأعمال المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس الماضي في الرباط وزيارة العثماني للجهة الشرقية.
وأوضحت نفس المصادر أن العثماني لا يرغب في خلق حالة احتقان داخل حزب العدالة والتنمية، في حالة إصدار الأمانة العامة للحزب لبيان يرد على تصريحات بنكيران الأخيرة، كما أنه يسعى في نفس الوقت إلى رأب الصدع الذي خلفته هذه التصريحات عبر إرضاء مكونات الأغلبية الحكومية، فيما حذّرت جهات من داخل حزب "المصباح" العثماني من إصدار بيان يتبرأ فيه الحزب من تصريحات بنكيران، تفاديا لزيادة حالة التوتر الداخلي، بينما جشعت جهات أخرى الأمين العام للحزب على الرد على بنكيران، من أجل الحفاظ على التحالفات السياسية التي قام بها الحزب مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار بالخصوص.
وعبّر حزب التجمع الوطني للأحرار عن غضبه من تصريحات بنكيران وعدم إبداء سعد الدين العثماني لأي رد فعل رسمي، وهو الأمر الذي فسره غياب وزراء حزب "الحمامة" عن المجلس الحكومي المنعقد في الرباط يوم الخميس الماضي، إلى جانب عدم مرافقتهم لرئيس الحكومة إلى مدينتي جرادة ووجدة، بداعي مشاركتهم في أنشطة حزبية.