الدار البيضاء - فاطمة الزهراء ضورات
قرر مجلس الأمن الدولي تأجيل التصويت على مشروع قرار يهدف إلى دعم مبادرة الأمم المتحدة لاستئناف المباحثات بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بسبب رفض الجبهة سحب قواتها من منطقة الكركرات الحدودية المتنازع عليها.
وأكد المحلل السياسي عبد العزيز الدرداري، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن استجابة المغرب لقرار الأمين العام للأمم المتحدة يعد خطوة إيجابية، وفرصة للدبلوماسية المغربية التي استطاعت أن تنسج علاقات اقتصادية أفريقية عالية المستوى، ترسخ لتعاون "جنوب – جنوب" باعتباره السبيل الأنجح لتحقيق التنمية والاندماج في القارة.
وأضاف أن الأمم المتحدة على علم بالتطور الذي يشهده المغرب سياسيًا، موضحًا أنه تجاوز المفهوم الضيق لنزاع الصحراء. وأشار إلى أن انسحاب المغرب من الكركرات، استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، دليل على رغبته في التعاون مع الأمم المتحدة لمعالجة الكثير من الملفات، لاسيما تلك المتعلقة بالسلم و الأمن.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن، الجمعة، على مشروع القرار الذى يصادق على مبادرة جديدة للأمم المتحدة، لاستئناف المحادثات بين المغرب و"البوليساريو"، التى تدعمها الجزائر، بشأن تسوية النزاع المستمر منذ 10 سنوات.
ويذكر أن الولايات المتحدة وزعت نص مشروع القرار، الإثنين، على الأعضاء الـ15 في المجلس، بعد التشاور مع فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة. ويمدد مشروع القرار أيضًا لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لمدة سنة واحدة.