واشنطن - مصر اليوم
يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحسمها بضع عشرات آلاف الأصوات في ولايات قليلة، تشهد منافسة حادة يركز فيها المرشحان دونالد ترمب وكامالا هاريس جهود حملتيهما في اليومين الأخيرين من الحملة.
وستُحدّد 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ إنها لا تميل بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي، مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق مثل كنتاكي وأوكلاهوما. وأصبحت هذه الولايات تُعرف أميركياً باسم «الولايات المتأرجحة»، وهي تتغيّر من دورة انتخابية إلى أخرى بسبب عوامل ديمغرافية واقتصادية وسياسية. وتقوم الانتخابات الرئاسية الأميركية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين. ويتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات المجمّع، أي 270 من 538 صوتاً، للفوز.
وتختلف الولايات المتأرجحة في كل انتخابات وفقاً لعدة عوامل، مثل ديناميكية التركيبة السكانية، وحجم المناطق الحضرية والريفية، والتنوع الاقتصادي والثقافي، ومدى الإقبال على التصويت.
وفي السباق الرئاسي الحالي، هناك 7 ولايات تشهد تنافساً حادّاً، هي ولايات ميشيغان (التي تملك 15 صوتاً انتخابياً)، وجورجيا (16 صوتاً)، وبنسلفانيا (19 صوتاً)، ونورث كارولينا (16 صوتاً)، ونيفادا (6 أصوات)، وأريزونا (11 صوتاً)، وويسكونسن (10 أصوات).
وتُمثّل هذه الولايات 93 صوتاً انتخابياً من إجمالي 538 صوتاً في المُجمّع الانتخابي. ويسعى المرشّحان إلى الوصول إلى رقم 270 السحري، أي غالبية أصوات المجمّع الانتخابي، ما يفتح باب البيت الأبيض لأحدهما.
حالياً، يملك المرشح الجمهوري دونالد ترمب 219 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو مجموع الأصوات في الولايات التي يتوقّع إلى حدّ كبير بأن تصوّت لصالحه. ويعني ذلك أن ترمب بحاجة إلى 51 صوتاً إضافياً من الولايات المتأرجحة، حتى يضمن الوصول إلى 270 صوتاً يُحقّق له الفوز في الانتخابات.
أما المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فتملك 225 صوتاً هي مجموع أصوات «الولايات الزرقاء». وتأمل حملتها في انتزاع ولايات «الجدار الأزرق» التي تشمل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.
وحضت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض كامالا هاريس، الأميركيين، اليوم (الثلاثاء)، على «الإدلاء بأصواتهم» في الانتخابات الرئاسية اليوم، خلال مقابلة أجرتها معها إذاعة محلية في جورجيا، إحدى الولايات المتأرجحة الحاسمة.
وقالت نائبة الرئيس: «أشجّع الجميع على إنجاز المهمة، اليوم يوم التصويت»، مشيرةً إلى«الرؤيتين المختلفتين تماماً لمستقبل الأمة» المطروحتين على الناخبين.
ومن جانبه أعلن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب أنه «واثق للغاية» بالفوز في الانتخابات اليوم (الثلاثاء) بعدما أدلى بصوته في فلوريدا.
وقال ترمب للصحافيين في مركز اقتراع في وست بالم بيتش «إنني واثق للغاية»، مشيرا إلى أن الجمهوريين لديهم «تقدم كبير» في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بينه وبين منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وأكد أيضاً انه سيقرّ بهزيمته «اذا كانت الانتخابات عادلة».
ودعا المرشح الجمهوري أنصاره إلى الإدلاء بأصواتهم بغض النظر عن طول الطوابير أمام مراكز الاقتراع، مع استمرار عمليات التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وكتب ترمب على موقع «إكس»: «الحماس للتصويت في أقصى درجاته... هذا يعني أن الطوابير ستكون طويلة! أريدكم أن تدلوا بأصواتكم مهما استغرق الأمر. ابقوا في الطابور».
وتابع: «الديمقراطيون الشيوعيون المتطرفون يريدون منكم أن تحزموا أمتعتكم وتذهبوا إلى منازلكم».
من جهتها، دعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس المواطنين إلى التصويت، وقالت على موقع «إكس»: «اليوم هو فرصتكم الأخيرة للتأثير في هذه الانتخابات».
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم، وتوجه الناخبون الأميركيون للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات رئاسية تُعتبر محمومة ومحتدمة بين المرشحين.
قد يهمك أيضــــاً:
إجراءات أمنية مُشددة في واشنطن تحسباً لأعمال عنف قبل الانتخابات الأميركية
جو بايدن يُدلي بصوته في التصويت المبكر بالانتخابات الرئاسية الأميركية