الدار البيضاء : جميلة عمر
أصيبت والدة معتقل حراك الريف محمد جلول، مساء الثلاثاء، في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بنوبة بكاء حادة، دخلت إثرها في غيبوبة، حيث تم نقلها سريعا في سيارة إسعاف إلى المستشفى، وكانت والدة " جلول"، تبكي وتنوح على اعتقال ابنها، حيث كشفت أن ابنها سبق وأن قضى أكثر من 5 سنوات سجنا، على خلفية أحداث ببني بوعياش، سنة 2012، وبعد خروجه من السجن لم يعد كالسابق، مشيرة على أنها تعاني كثيرا، وأن ابنها جلول لم يكن حاضرا في المسجد، أثناء احتجاج الزفزافي على خطبة الجمعة التي انطلقت بعدها موجة الاعتقالات.
وكان القاضي على الطرشي، رئيس جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف والصحافي حميد المهدوي، بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء، قرر صباح اليوم، توجيه إنذار بواسطة مفوض قضائي إلى ناصر الزفزافي وثلاثة من رفاقه هم: جواد الصباري وعلي الحود وجمال منى، الذين رفضوا حضور جلسة محاكمتهم، وفي حالة ما إذا أمعنوا في رفض الحضور، يتم إحضارهم بالقوة العمومية، وإذا تعذر ذلك مواصلة الجلسة
وأعقب القاضي علي الطرشي قراره هذا برفع الجلسة إلى الانتهاء من هذه الإجراءات، وفي هذه اللحظة صرخ المعتقل نبيل أحمجيق من داخل القفص الزجاجي، قائلا إن "الحالة الصحية للمعتقلين متدهورة بفعل إضرابهم عن الطعام، كما أن إدارة السجن تضغط عليهم من أجل ألا يحضروا للمحكمة". وقد تفاعل باقي المعتقلين مع صرخة أحمجيق برفع شعارات منددة باعتقالهم، أبرزها: "الموت ولا المذلة".
للإشارة، خلال تدخل النقيب قال المحامي محمد زيان الذي ينوب عن الصحافي حميد المهدوي، عقب على أن موكله يعيش أزمة نفسية بعدما تم ضم ملفه إلى ملف معتقلي حراك الريف، بحيث وجد نفسه متابعا في قضية سياسية لا علاقة له بها، مضيفا أن ملف المهدوي جاهز، بينما محاكمة معتقلي الحراك ستطول، فبأي حق يتم ضم الملفات.
وكان المهداوي حين انتفض بالقفص الزجاجي، قال: " عائلتي تتعذب من جراء التنقل من سلا للدار البيضاء، وزوجتي لا تملك ثمن التنقل.. لقد أخطأتم حين ضممتم ملفي إلى ملف معتقلي حراك الريف". مضيفا: "المفسدون الذي فضحتهم هم العصابة التي اتصالات بي في الهاتف" في إشارة إلى الشخص الذي اتصل به من هولندا مهددا المغرب، وهي المكالمة التي يتابع المهدوي بعدم التبليغ عنها. حيث قام القاضي كعادته بطرده من القاعة".