الرباط - وسيم الجندي
أعلن الاتحاد الإفريقي، اليوم الجمعة، أنه تلقى طلبًا رسميًا من المملكة المغربية للعودة إلى الاتحاد الذي غادرته الرباط عام 1984، وكان اسم المنظمة في حينها الوحدة الإفريقية.
وأوضح الاتحاد في بيان له: أن المملكة تقدمت رسميا بطلب بهدف الانضمام إلى المعاهدة المؤسسة للاتحاد الإفريقي، وبالتالي لتصبح عضوا فيه"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وجاء الإعلان الإفريقي بعد شهرين من تعبير الرباط عن الرغبة في الانضمام مجددا إلى المنظمة، وأتى الإعلان المغربي على لسان الملك محمد السادس الذي قال وقتها:" حان الوقت حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية".
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، فد أعلن في تموز/ يوليو الماضي أن الرباط قررت العودة إلى الاتحاد الافريقي الذي كانت انسحبت منه عام 1984 احتجاجا على انضمام جبهة البوليساريو. وقال العاهل المغربي في رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت حينها في كيغالي، إن "المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسؤولياته، بحماس أكبر وبكل الاقتناع". وأضافت الرسالة أن قرار العودة إلى الاتحاد الإفريقي "تم اتخاذه بعد تفكير عميق وهو قرار صادر عن كل القوى الحية بالمملكة" مضيفا أنه "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول، سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات".
وأوضحت الوكالة أن الرسالة سلمها رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي.
وأكد العاهل المغربي أن الرباط "تثق في حكمة الاتحاد الإفريقي، وقدرته على إعادة الأمور إلى نصابها، وتصحيح أخطاء الماضي"، مشيرا إلى أنه "رغم كون المغرب قد غاب عن منظمة الوحدة الإفريقية، فإنه لم يفارق أبدا إفريقيا؛ وإنما انسحب سنة 1984 في ظروف خاصة، من إطار مؤسساتي قاري".