الرباط - رشيدة لملاحي
عقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، اجتماعًا مع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني وعدد من زعماء الأحزاب الأخرى، إلى جانب عقد اجتماعات مع فرق برلمان في مجلس النواب المغربي، حيث نوه بموقف العاهل المغربي الملك محمد السادس والشعب المغربي لنصرته ومساندته لقضية الشعب الفليسطيني.
واستقل زعيم حزب العدالة والتنمية المغربي السابق عبد الإله ابن كيران، خالد مشعل في بيته في حي الليمون في الرباط، حيث ظهر رئيس المجلس الوطني لحزب "المصباح" ادريس الأزمي الى جانب ضيوف ابن كيران.
والتقى مشعل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد إلياس العماري زوال اليوم في المقر المركزي للحزب في الرباط،وفدا فلسطينيا برئاسة القيادي بحركة حماس السيد خالد مشعل. وخلال اللقاء الذي تمحور حول تطورات القضية الفلسطينية جدد العماري التذكير بالموقف المغربي الرسمي والشعبي المساند للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن فلسطين تظل محط إجماع مختلف التعبيرات المغربية.
ونوه خالد مشعل بالموقف المغربي تجاه القضية الفلسطينية، وعبر عن تقديره الكبير لحزب الأصالة والمعاصرة وحرصه الكبير على تجديد التواصل مع قيادته كلما أتيحت له فرصة زيارة المغرب،وفق تعبير بيان للحزب. وحضر اللقاء إلى جانب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيدة والسادة أعضاء المكتب السياسي للحزب السيدة النائبة البرلمانية عزيزة الشكاف والسيد الحبيب بلكوش والسيد محمد المعزوز.
وكان خالد مشعل أكد أن زيارته للمغرب “قدرا بتوفيق من الله، ومع أشواقي للمغرب، وهي الزيارة الثانية للمغرب بترتيب من الإخوة في قيادة حزب العدالة والتنمية المغربي، على رأسهم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة”.
وتابع مشعل، حديثه قائلا،"انا سعيد لتواجدي في أرض المغرب العزيز الذي نحبه، ونعرف أصالته ودخلت عبر بوابة الملك محمد السادس، جزاه الله خيرا، الذي حين أعلم بهذا رحب وفتح لنا الأبواب، فأنا أشرف بهذه الزيارة”.
وأكد عضو حركة "حماس"، أنه سيعقد لقاءات مع مختلف الأحزاب والنواب والشخصيات المغربية قبل سفره إلى قطر، قبل أن يوجه خالد مشعل رسائل سياسية تنويه بموقف الأمة العربية والإسلامية من القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث وصفها بالمواقف الشجاعة، مشيرا إلى أن مواجهة قرار ترامب بخصوص القدس يمر عبر ثلاث خطوات، مبينا أن الخطوة الأولى هي العمل على إجبار الإدارة الامريكية على التراجع عن هذه الخطوة".
وتابع في كلمته أمام قيادات حزب العدالة والتنمية، في لقاء ترأسه سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي ورئيس الحكومة، أن الخطوة الثانية هي أن تكون هناك استراتيجية للعمل بنفس طويل، موضحا أن "ترامب" يراهن على أن ما يقع الآن بالشارع العربي والاسلامي، هو مجرد هبة وحماس، سرعان ما سيخبو ونحن ملزمون جميعا بأن نقول له إنك خاطئ، لأن القدس بالنسبة له خط أحمر"،حسب تعبيره.