الدار البيضاء : جميلة عمر
نظم طلاب مؤسسة عبد الله كنون في الرباط ،الأربعاء، وقفة إحتجاجية رفقة أباءهم ضد مدير المؤسسة الذي يعتبرونه المسؤول الرئيسي عن حادث إضرام التلميذ، يونس ناصر، النار في جسده، بعد رفض طلب إستعطافه لعودته إلى مقاعد الدراسة من جديد.
وعبر أباء الطلاب خلال الوقفة الإحتجاجية، عن إستغرابهم من الإصرار على حرمان الطالب من الدراسة، علما أن المكان الطبيعي لكل طالب هو فصله الدراسي، وأن قانون الطرد في حالة الغش، يجب إعادة النظر فيه، وذلك بالنظر إلى النتائج السلبية التي قد يتسبب فيها.
يذكر أن الطالب يونس ناصرلازال في العناية المركزة في مستشفى ابن رشد بعد إصاباته بحروق بليغة من درجة الثالثة، بعد إضرامه النار في جسده بداية الإسبوع الجاري في مكتب المدير.
وحسب تصريح والدة الضحية يونس ناصر البالغ من العمر 22 سنة ، لموقع المغرب اليوم أن ابنها كان هدفه، منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، قبول الإستعطاف الذي تقدم به لإدارة الثانوية من أجل عودته إلى الدراسة، بعد أن ضبط في حالة غش خلال إمتحانات الباكالوريا للموسم الدراسي الماضي، وتقرر فصله عن الدراسة و أمام رفض طلبه أقدم " يونس" على إضرام النار في جسده.
وحسب ما حكي للأم أن أبنها توجه إلى محطة بترول واقتنى "البنزين" وأضرم النار في جسده، أمام أنظار المدير، الذي لم يتدخل، لولا تدخل الحارس العام للثانوية الذي أطفأ النيران ، وإتصل بسيارة الإسعاف .
وتم نقل الطالب عبر سيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى ابن سينا في الرباط، لكن بسبب درجة الحروق، جرى نقله، إلى مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء.
من جهة أخرى أوضح بلاغ لولاية أمن الرباط، أن هذا التصرف جاء إثر عدم اقتناع الشاب بالتوضيحات التي قدمها له ولوالدته المرافقة له، مدير وناظر المؤسسة بناء على ما جاء في قرار وزير التربية الوطنية رقم 01.2071 الصادر في 7 رمضان 1422 ( 23 نونبر 2001 ) بشأن النظام المدرسي في التعليم الأولي والابتدائي والثانوي المنشور في الجريدة الرسمية عدد 4985 بتاريخ 15 مارس 2002 الصفحة 528
وأضاف المصدر ذاته، أنه بالرغم من الوعود التي تم تقديمها له بخصوص التدخل لدى مجلس القسم المنصوص عليه في المادة 26 من القرار أعلاه من أجل حل ملفه، فقد دخل المعني بالأمر في حالة هيجان وإطلاق تهديدات مختلفة ضد الإدارة انتهت بإخراج قنينة مملوءة بسائل قابل للاشتعال من تحت ملابسه وسكبها عليها وتمكن من إضرام النار في نفسه بالرغم من التدخل العاجل لحارس المؤسسة الذي أصيب بدوره بحروق من الدرجة الأولى في أماكن مختلفة من جسده.
وتم نقل الشاب وحارس المؤسسة على وجه الإستعجال إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاجات الضرورية، مضيفا أنه نظرًا لخطورة حالة الشاب المصاب بحروق من الدرجة الثالثة فقد تم نقله إلى مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء.