الدار البيضاء - جميلة عمر
أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بيانًا رسميا توضح فيه ملابسات مقتل الموظف الذي وافته المنية على يد أحد السجناء بالسجن المحلي تولال 2 في مكناس، وجاء في بيان المندوبية، أنه وبمجرد وفاة الموظف، "قامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتسوية وضعيته الإدارية، حيث تمت ترقيته إلى درجة أعلى، وتسريع استفادة أرملته من المعاش ومستحقات التأمين
كما قامت جمعية التكافل الاجتماعي بالمندوبية العامة بالتكفل بكافة مصاريف الجنازة الخاصة بشهيد الواجب، كما قررت تخصيص دعم شهري دائم لأرملة الموظف الراحل إضافة إلى المعاش، وجاء كذلك في البيان أن "المندوب العام ترأس وفدا من الإدارة المركزية لحضور جنازة الفقيد وتقديم عبارات الدعم والمواساة لعائلته بمسقط رأسه في إقليم الرشيدية".
ويُذكر أنه سبق لمندوبية السجون أن أوردت في بيان لها، أن الموظف بسجن تولال 2 بمكناس تعرض لاعتداء شنيع من طرف سجين، وافته المنية الساعة الثالثة والنصف في مستشفى محمد الخامس في مكناس، وذلك خلال إخضاعه لعملية الإنعاش. وكانت إدارة السجن المحلي تولال 2 بمكناس قد ذكرت أن السجين (إ.ح)، الملقب بـ"أنزا"، المصنف ضمن الصنف "أ" خطير جدا، قد اعتدى صباح الاثنين الماضي على رئيس الحي ومجموعة من الموظفين أثناء محاولة إخراجه للفسحة؛ وذلك وفق خطة محكمة ومعدة مسبقا لاتخاذ أحد الموظفين كرهينة.
واسترسلت المندوبية: "بعد فشل المحاولات التي قام بها الموظفون من أجل السيطرة عليه، وبالنظر إلى خطورة السجين وسلوكه العدواني والإجرامي وقوته الجسمانية الخارقة، وإلى ما ألحقه برئيس الحي من جروح غائرة على مستوى رأسه ووجهه بأحجار انتزعها من حائط الغرفة التي يقيم بها، وتعرض الموظفين الآخرين إلى الاعتداء من طرفه، اضطر أحد الموظفين، وفق ما ينص عليه القانون، إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء"، مشيرة إلى أنه "بعد مقاومته العنيفة وتماديه في توجيه الضربات للموظفين، تم توجيه رصاصات إلى أطرافه لشل حركته والتمكن من السيطرة عليه".
أما السجين (إ.ح) أدين في عدة قضايا قتل عمد ومحاولة قتل بأحكام تتراوح بين المؤبد والإعدام، وسبق له أن قام بقتل شرطي بالمحكمة خلال محاكمته، كما قام بقتل موظف بالسجن المركزي في القنيطرة، في حين تم إفشال محاولته الفرار من السجن المركزي مول البركي في آسفي في آخر لحظة من طرف موظفي المؤسسة.