الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن حزب "التقدم والاشتراكية"، أنّ مكتبه السياسي وخلال عقده لاجتماعه الدوري يوم الإثنين، والذي خصص الحيز الأوفر منه لمواصلة التداول في ما يتصل بتهييئ اجتماع الدورة المقبلة للجنة المركزية المقرر التئامه يوم السبت 16 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في أفق انعقاد المؤتمر الوطني العاشر للحزب في غضون السنة المقبلة 2018، "أعلن" بأنه وقف عند حيثيات وملابسات الفاجعة المؤسفة التي أدت إليها عملية توزيع مساعدات غذائية من طرف إحدى الجمعيات المحلية بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة، والتي نتج عنها وفيات وجرحى
ودعا المكتب السياسي لحزب الكتاب، السلطات المختصة إلى الكشف عن حيثيات وملابسات وأسباب الفاجعة، بعد استيفاء تحقيق شامل وعميق في الموضوع، يرتب المسؤوليات والجزاءات الضرورية، من أجل التصدي لاحتمالات تكرار مثل هذه الواقعة المؤلمة.
وأوضح البيان، أن المكتب السياسي، عبَّر عن ضرورة حرص الجميع على احترام القانون والتقيد بالضوابط التنظيمية والإجرائية اللازمة في كل ما يتصل بممارسة النشاط الاجتماعي وعمليات الإحسان العمومي وتوزيع المساعدات، على أساس حكامة جيدة وصارمة، ينضبط إليها كل الفاعلين والمتدخلين، من دولة ومؤسسات ونسيج جمعوي مدني وما يضطلع به من مهام ريادية في هذا المجال، وأكد أن "مثل هذه المبادرات المكرسة لقيم التضامن وثقافة التكافل المترسخة في ثقافة شعبنا، لا يمكن أن تغني عن ضرورة السعي إلى بلورة سياسة اجتماعية بديلة، قادرة على مواجهة الفوارق المجالية والتصدي لبؤر الفقر والتفاوت في مستوى العيش بين فئات عديدة من جماهير شعبنا، وذلك على أساس تمكينها من حد أدنى للدخل يضمن الكرامة، كأحد مكونات شبكة متكاملة للحماية الاجتماعية تمكن، بشكل مرحلي، من إدماج الفئات المحرومة والمحتاجة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني".
وأشار البيان إلى أن المكتب السياسي، بعد ذلك استمع وتداول في تقرير يتضمن خلاصات الاجتماع الأول لفريق العمل المكلف باقتراح تصور أولي للجنة التحضيرية الوطنية، والتي من المقرر أن يتفرع عنها عدد من اللجان الوظيفية، من أجل تهييئ مشاريع أرضيات تحضيرية في شأن كل القضايا الفكرية والسياسية والبرنامجية والتنظيمية والتدبيرية المتعلقة بتنظيم المؤتمر الوطني العاشر وسير أعماله، قبل عرضها والبث فيها من طرف الهيئات الحزبية المختصة، حيث استعرض المكتب السياسي بالتقييم مختلف اللقاءات التعبوية والتواصلية المنجزة خلال الأسبوع المنصرم، وأقر مواصلة تنفيذ برنامج هذه اللقاءات المقررة على صعيد الهيئات الحزبية الاقليمية والجهوية وكذا على صعيد القطاعات والمنظمات الموازية، وذلك في الفترة التي تفصلنا عن موعد انعقاد اجتماع اللجنة المركزية المقبل
وأبرز البيان، أن "المكتب السياسي للحزب وفي معرض تتبعه لتنفيذ البرنامج العام لأنشطة المنظمات الموازية للحزب، توقف عند تنظيم الجامعة الخريفية للشبيبة الاشتراكية في موضوع "التغيرات المناخية ورهانات التنمية المستدامة بمدينة أصيلة" أيام 17، 18 و19 نونبر الجاري، والتي ترأس جلستها الافتتاحية الرفيق الأمين العام للحزب، إذ نوه المكتب السياسي بالمستوى الجيد لتنظيم هذا النشاط، وهنأ الشبيبة الاشتراكية على اختيار محور الجامعة الخريفية، بالنظر للمخاطر الجدية التي تهدد العالم بفعل الظواهر المتصلة بتغير المناخ، وكذا بالنظر لالتزامات بلادنا في هذا الشأن، ولما يوليه حزب التقدم والاشتراكية، ضمن أطروحته الفكرية ومقارباته السياسية، من اهتمام بالغ بقضايا المناخ في ارتباط بسؤال التنمية وتأثرها باستنزاف الثروات الطبيعية والتوزيع غير العادل لها
وتوقف المكتب السياسي، يضيف البلاغ، عند "التظاهرة الناجعة التي نظمها قطاع الثقافة والاتصال والفنون التابع للجنة المركزية للحزب، إحياء لكل من ذكرى المسيرة الخضراء وذكرى عيد الاستقلال، من خلال عرض الشريط السنيمائي المتميز "معجزات قسم" الذي يوثق للتضحيات الجسام التي قدمها العديد من أعضاء القوات المسلحة الملكية، من ضباط وجنود، دفاعا عن مغربية الصحراء واستكمال الوحدة الترابية لبلادنا، مشيرا إلى أن المكتب نوه بهذه الدينامية التي تشهدها تنظيمات الحزب وقطاعاته ومنظماته الموازية في أفق انعقاد المؤتمر الوطني العاشر، ودعا إلى مواصلة هذه التعبئة والسير بها في اتجاه تصاعدي بما يسمح بأفضل استثمار ممكن لمحطة المؤتمر الوطني وجعله فرصة مواتية لمزيد من الانفتاح على المواطنات والمواطنين والمزيد من التجذر في أوساط فئات عديدة من جماهير شعبنا وحمل مطالبها المشروعة من أجل العيش بحرية وكرامة في مغرب ديموقراطي قائم على العدالة الاجتماعية.