الرباط : جميلة عمر
حظي الدور القيادي للملك محمد السادس ومكانته على المستوى الدولي بتكريم مزدوج خلال عام 2017 في كل من واشنطن ونيويورك، بمنحه جائزتين مرموقتين هما "جائزة الاعتراف الخاص للريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات"، و"جائزة الشخصية المتبصرة في مجال النجاعة الطاقية"، وهو تتويج يعكس عرفان المجتمع الدولي وتقديره للرؤية الملكية في التعاطي مع المعضلات الكبرى التي يواجهها العالم
ومنح "التحالف العالمي من أجل الأمل" في 18 سبتمبر/أيلول الماضي في نيويورك، العاهل المغربي، جائزة الاعتراف الخاص للريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات، تقديرا "للقيادة السديدة لجلالته في تعزيز الانسجام بين مختلف الثقافات سواء في المغرب أو على الساحة الدولية"، وتسلم الأمير مولاي رشيد هذه الجائزة المرموقة باسم الملك، خلال حفلة كبيرة أقيمت في فضاء المكتبة العمومية المرموقة في نيويورك، برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وبحضور عدد من رؤساء الدول، وممثلي السلك الدبلوماسي لدى الأمم المتحدة وواشنطن، فضلا عن شخصيات من عالم السياسة والفنون والثقافة
وجرت الاحتفالية بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وسفيرة المملكة في واشنطن، للا جمالة العلوي، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال، وحظي العاهل المغربي، سابقًاـ بتتويج مماثل بواشنطن حيث تم منح جلالته "جائزة الشخصية المتبصرة في مجال النجاعة الطاقية" المرموقة (إينيرجي إيفيسنسي فيزيوناري أوارد)، خلال المنتدى العالمي حول النجاعة الطاقية الذي تميز بحضور سفيرة المملكة المغربية في الولايات المتحدة، للا جمالة العلوي، التي تسلمت الجائزة باسم الملك المغربي
وأكد جيل كينيونيس، الرئيس المشارك لمجلس إدارة تحالف النجاعة الطاقية (آليانس تو سايف إنيرجي)، المنظمة لهذا المنتدى العالمي، أن "المغرب، الذي استضاف المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بمراكش مابين 7 و 18 نوفمبر/تشرين الأول 2016، ينفرد بمقاربته المثالية في مجال الطاقة المتجددة
واعتبر أنه بفضل هذه الريادة الملكية، "كان المغرب في مستوى وضع استراتيجية شاملة مكنت من تحسين ملموس للنجاعة الطاقية بالمملكة، والتي توجد في الطريق لتحقيق الأهداف المسطرة في اتفاق باريس حول المناخ"، وأضاف أنه في إطار رؤية الملك، تم إحداث الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، بهدف وضع برنامج طموح لتحقيق سلسلة من الأهداف في مجال الطاقة النظيفة، بما في ذلك بلوغ، على الأقل، ما بين 25 و30 في المائة من الادخار الطاقي من خلال النجاعة الطاقية في أفق 2030