الرباط - عمار شيخي
أكد مصدر دبلوماسي مغربي أن الاضطرابات التي تشهدها إثيوبيا حاليًا، أدت إلى تأجيل زيارة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى أديس أبابا، المحطة الأولى في جولة تقوده إلى ثلاث دول في أفريقيا الشرقية، وتشمل تنزانيا وروندا. وتشهد إثيوبيا احتجاجات ضد الحكومة، لم يسبق أن شهد هذا البلد الأفريقي مثلها، منذ عقد من الزمن، بدأت من منطقة قبيلة "أورومو"، وامتدت إلى منطقة قبيلة "أمهره"، شمال البلاد. وعادت الاضطرابات لتفرض نفسها بقوة على المشهد الإثيوبي، بعد أن ساد الظن طويلاً بأن إثيوبيا، ما بعد الإطاحة بنظام منغيستو هايلي ماريام، عام 1991، ربما تكون قد نأت بنفسها عن الاضطرابات والخلافات السياسية، التي تسود كثيرًا من دول أفريقيا.
وتبدأ الجولة الملكية الأفريقية، السبت، بعد أن يفتتح الملك محمد السادس، الجمعة، الدورة التشريعية الجديدة، بعد انتخاب مجلس نواب جديد، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، والتي ينص الدستور على افتتاحها في الجمعة الثانية من ذات الشهر. وتعتبر هذه أول مرة يزور فيها العاهل المغربي أفريقيا الشرقية، منذ توليه حكم البلاد، في صيف 1999، وكان من المفترض أن تشمل الجولة الملكية أيضًا نيجيريا وغانا وكينيا.