الدار البيضاء - جميلة عمر
نظمت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بشراكة مع الاتحاد الأفريقي للتعاضد، الإثنين، في الرباط، برنامجًا طبيًا تضامنيًا لفائدة المهاجرين الأفارقة المنحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء.
ويشمل هذا البرنامج الطبي، الذي نظم تحت شعار "التعاضد رافعة للتضامن لفائدة المواطن الأفريقي"، تخصصات عديدة من بينها طب العيون، والاستفادة من النظارات الطبية، والطب الباطني، وطب الأسنان، والطب العام، فضلًا عن الكشف عن مرض السكري ومرض الضغط الدموي.
وأشار رئيس الاتحاد الأفريقي للتعاضد ورئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، السيد عبد المولى عبد المومني، إلى أن تنظيم هذا البرنامج الطبي يأتي في إطار الحركية التي عرفتها المملكة من خلال تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء في المغرب من ناحية، والعودة القوية للمغرب إلى الاتحاد الأفريقي من ناحية أخرى.
وأكد السيد عبد المومني، انخراط كافة المؤسسات العمومية، لاسيما التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في التوجهات الملكية نحو أفريقيا على جميع المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية وغيرها، مشيرًا إلى أن التعاضدية سبق ونظمت برنامجين لفائدة الطلبة الأفارقة في المغرب.
وأبرز أنَّ عائلات أفريقية من جنسيات عديدة مختلفة تستفيد من هذا البرنامج الطبي، موضحًا أنه بعد الاطلاع على تقارير الأطباء سيتم تحديد نوعية المتابعة التي يحتاجها هؤلاء المهاجرين. وأكد الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للشغل للعاملين المهاجرين في المغرب، السيد إيانغا فرانك، أنّ هذه الشراكة بين التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والاتحاد الأفريقي للتعاضد مكنت 100 مهاجر أفريقي من جنوب الصحراء من الاستفادة من استشارات طبية.
وأشاد السيد إيانغا، بعملية تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء طبقًا لسياسة المغرب في الهجرة التي أطلقها الملك محمد السادس في سنة 2014. ويتوخى الاتحاد الأفريقي للتعاضد التعاون في سبيل بيئة قانونية تخدم مصالح المنخرطين، وتحسين الولوج إلى العلاجات الأساسية بالنسبة للساكنة الأفريقية، وتقديم ملتمسات للحكومات من أجل تعزيز الإطار القانوني التعاضدي، وتوسيع العمل التعاضدي، إلى جانب توحيد الحركة التعاضدية.