الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكنت المصالح الأمنية في ولاية أمن مراكش، من تفكيك عصابة متخصصة في الاتجار بالبشر والشذوذ الجنسي والتغرير بالقاصرات، بعد إيقاف ستة أشخاص ضمنهم تلميذ في عقده الثاني يتعاطى للشذوذ الجنسي وعاملة مكلفة بتسيير واستغلال فيلا تعود ملكيتها لأجنبي يحمل الجنسية البلجيكية تستعمل بصفة اعتيادية للدعارة والبغاء، ليتم الاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة.
ومن بين الموقوفين، يوجد تلميذ "و- ل" يقطن في حي المحاميد،الذي كان يستعد للسفر إلى دولة الإمارات العربية، بدعوة من خليجي تعرف عليه في مدينة مراكش خلال جلسة خمرية بإحدى الفيلات المتواجدة على طريق أمزميز كان يتواجد بها خليجيون رفقة مومسات مغربيات، لقضاء فترة العطلة المدرسية معه وممارسة شدودهما الجنسي، ليتم إخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، قبل أن يعترف في الأخير بأنه يتعاطى للشذوذ الجنسي منذ 2015، وكان دائم التردد رفقة صديق له مثله على فيلا تتواجد على الكلم 7 في طريق أمزميز التابعة لنفوذ الشرطة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن من بين المتهمين توجد زعيمة الشبكة وشخص كان يتكلف بنقل الزبائن من وإلى الفيلا في حالة اعتقال بعد متابعتهم من أجل الاتجار في البشر وتسيير واستغلال محل يستعمل بصفة اعتيادية للدعارة والبغاء وبيع الخمور بدون رخصة، والمشاركة في ذلك، وعدم التبليغ عن جريمة الاتجار في البشر، في الوقت الذي تمت متابعة التلميذ من أجل الشذوذ الجنسي.
وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها فرقة الأخلاق العامة في المصلحة الولائية للشرطة القضائية في هذه القضية، أن الإغراءات التي يستجيب لها الزبائن المتعلقة بجلب المومسات لهم بالفيلا المذكورة، يدفعان مسيري هذه الأخيرة إلى الاتصال بوسطاء القوادة لجلب المومسات، وعند وصول الوسيط رفقة المومسات يتكلف أحد حراس باب الفيلا بالتحوز ببطائق تعريفهن إلى حين خروجهن، وبعد التزين بمختلف مساحيق التجميل وارتداء ملابس تبدي مفاتنهن، يتم عرضهن على الزبائن الأجانب خصوصًا الخليجيين، ليقوموا باختيار ما طاب لهم حسب رغبة كل واحد منهم أو ما يصطلح عليه بـ"العزلة".