الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أجرى الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، يوم الثلاثاء، محادثات في نيروبي مع وزير الصناعة والتجارة والتعاونيات الكيني بيتر مونيا، تناولت تعزيز التعاون الثنائي وكذا القطاعات الواعدة التي يمكن أن تساهم في تطوير تجارتهما الثنائية، التي لا ترقى حاليا للإمكانيات المتوفرة لكلا البلدين.
وأجرى وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، مباحثات بدوره مع المفوض الأوروبي المكلف بالبيئة والشؤون البحرية والصيد البحري، تناولت الآفاق الجيدة للاقتصاد الأزرق المستدام، وجهود جعل المحيطات وقطاع الصيد البحري مصدرا للشغل والازدهار. وخلال هذه المباحثات التي جرت على هامش أشغال المؤتمر رفيع المستوى حول الاقتصاد الأزرق، بحث أخنوش، الذي كان يرافقه الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي محسن الجزولي، مع المفوض الأوروبي أيضا سبل تطوير بعض القطاعات البحرية الرئيسية، مثل الطاقة المتجددة، وتربية الأحياء المائية، والسياحة والتكنولوجيا الحيوية البحرية.
ويشارك المغرب إلى جانب أكثر من 70 دولة أخرى في مؤتمر الاقتصاد الأزرق المستدام 2018 في نيروبي، كأول اجتماع عالمي حول كيفية ضمان وجود اقتصاد أزرق مستدام. وسجل أكثر من 16 ألف مشارك في هذا الحدث، وشارك اليوم أكثر من 70 من رؤساء الدول والحكومات، ويعتمد المؤتمر على زخم خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 ومؤتمر تغير المناخ لعام 2015 في باريس ومؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات لعام 2017 دعوة إلى العمل.
ودعت كينيا ودولها المضيفة، كندا واليابان، العالم إلى نيروبي للمشاركة في المؤتمر العالمي الأول حول الاقتصاد الأزرق المستدام، بهدف الانتقال إلى اقتصاد أزرق حقيقي لكونه ليس عملا منفردا، بل يتطلب شراكات حول العالم، وتمثل "قمة الاقتصاد الأزرق" استكمالا لمفهوم الاقتصاد الأزرق الذي تم طرحه ومناقشته خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الذي عقد في يونيو/ حزيران 2012 بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل. وكان من بين النتائج التي خرج عنها هذا المؤتمر ضرورة المحافظة على سلامة النظم البحرية، فضلًا عن التأكيد على أهمية مفهوم الاقتصاد الأزرق باعتباره موضوعا أساسيا يرتبط بالتنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ والقضاء على الفقر في العالم.
ويمثل المغرب في هذه التظاهرة الدولية وفد رفيع المستوى يرأسه عزيز أخنوش ويضم محسن الجزولي، والمختار غامبو سفير المغرب بكينيا، وعبد المالك فرج، مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ومجيدة معروف، مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء.