الدار البيضاء - جميلة عمر
دانت منظمات دولية الهجوم الذي استهدف مسجدًا في مدينة كيبك الكندية، والذي أسفر عن مقتل ستة مصلين، من بينهم رجل أعمال مغربي، وجزائريين، وإصابة آخرين، داعية إلى التصدي للكراهية والهمجية التي أريد بها ضرب روح السلم والانفتاح لدى سكان كيبك.وجاء هذا الاعتداء عقب تصريحات رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الأحد، بأن كندا سترحب باللاجئين، وذلك ردًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق برنامج قبول اللاجئين، ومنع مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، مؤقتًا، لاعتبارات الأمن القومي.
وحققت الشرطة الكندية مع مغربي، يجمل الجنسية الكندية، ويدعى محمد خدير، اشتبه فيه على أنه من بين المتورطين في هذا الهجوم، إلا أن التحقيق برأه، وأُطلق سراحه صباح الثلاثاء، في حين لا يزال التحقيق مستمرًا، وفق الشرطة الكندية، مع المتهم ألكسندر بيسونيت، وهو جندي سابق ضمن بعثات عسكرية كندية إلى بلدان إسلامية، ولم يتم تحديد ما إذا كان له شركاء، ولا تزال الدوافع الحقيقية لتنفيذ اعتدائه على بيت الله غير معروفة.
ومن جهة أخرى، أكدت الشرطة الكندية وفاة المغربي سفيان عز الدين، أحد الضحايا الستة للاعتداء. وقال جهاز الشرطة في منطقة سانت فوا إن سفيان عز الدين توفي متأثرًا، بجراحه بالإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين، جزائريين وغينيين وتونسي.
وينحدر "عز الدين" من الدار البيضاء، وهو معروف كرجل أعمال وتاجر في الأوساط العربية والإسلامية في منطقة سان فوا، في كيبك، ويمتلك محل جزارة غير بعيد عن المركز الإسلامي، كما أنه كان مهتمًا بالعلوم، وتحديدًا الجيولوجيا، حيث قدم، قبل سنوات، بحثًا إلى المعهد الوطني للبحث العلمي، لنيل درجة الدكتوراة حول تحركات القشرة الأرضية في منطقة اسكتلندا الجديدة.
ويشار إلى أن الاعتداء المتطرف جاء بعد ساعات من رسالة رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، التي أكد فيها أن الكنديين يرحبون بكل الفارين من الاضطهاد والتطرف والحرب، بغض النظر عن عقيدتهم.