الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
كشف حادث تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية قبل يومين، والذي أودى بحياة 257 شخصًا، تفاصيل جديدة تفيد بمقتل دبلوماسيين وقياديين بارزين من جبهة البوليساريو، من ضمنهم ممثل الجبهة في أميركا اللاتينية، ومسؤول أمني كبير، إلى جانب دبلوماسي في "سفارة" البوليساريو في الجزائر، بالإضافة إلى مسؤولين في الجيش.
وحسب التحقيقات التي باشرها المغرب، فإن 30 شخصًا من ضمن 257، لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة الجزائرية، ينتمون إلى جبهة البوليساريو. كما كشفت التحقيقات أن هناك مخطط لإعمار المنطقة العازلة، رغم تحذيرات المغرب القوية، حيث يتم التخطيط لجلب لاجئين ومهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى المنطقة التي تقع تحت تصرف الأمم المتحدة، والتي يعتبرها المغرب جزءً من أراضيه.
وأكّد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الخميس في المجلس الحكومي، أن "مسؤولية الجزائر ثابتة في قضية الصحراء وتؤكدها حقائق التاريخ ومعطيات المواقف طيلة أكثر من 40 سنة من هذا النزاع، من خلال نشأة جبهة البوليساريو، مشيرًا إلى أن الجزائر هي من قام بعملية التسليح والتمويل والاحتضان ومن قام بعملية فرض البوليساريو في منظمة الوحدة الأفريقية ومن قام بعملية التجنيد والحشد الدبلوماسي في المحافل الدولية في الأمم المتحدة وفي مجلس حقوق الإنسان في اللجنة الرابعة".
وأضاف الخلفي "الجزائر قامت بعملية التأطير والتوجيه للهيآت والجمعيات في دول متعددة من أجل التشويش ومعاكسة الوحدة الترابية والوطنية ببلادنا بل أكثر من ذلك محاضر الأمم المتحدة شاهدة، يكفي هنا العودة لسنة 2002 حيث تم الكشف عن دعم الجزائر لمشروع التقسيم الذي كان مقترحًا".