الدار البيضاء - جميلة عمر
أصدرت محكمة الجنايات في الدارالبيضاء، حكمها في حق الكولونيل القطري، الذي اعتقل على خلفية اختطاف تونسي، وتعذيبه، وهتك عرضه بواسطة عصا، بسنة واحدة حبسًا نافذا، على الرغم من استعطافه، وادعائه الضعف والوهن. وكانت الغرفة الجنائية بالقاعة 8 أصدرت حكمها بعد تأجيل النطق في الحكم بسبب نقله خلال الجلسة السابقة إلى مستشفى محمد الخامس لإصابته بنوبة قلبية، إذ حددت جلسة موالية تم الحسم فيها، والنطق بالحكم.
وحاول الكولونيل القطري استمالة هيئة الحكم عبر توسلاته واستعطافه وادعائه الضعف والوهن، ومعاناته من أمراض مختلفة أبرزها القلب، غير أن الهيئة قررت بناء على معطيات الملف، إدانته بسنة واحدة حبسًا نافذا، وهو تثبيت للحكم الذي صدر في القضية ابتدائيا، على الرغم من محاولات دفاعه، المكون من نقيب الدارالبيضاء، محمد حيسي ومحامٍ فرنسي من أصول تونسية، التوضيح أثناء المرافعات بأنه ضحية مؤامرة نفذتها عصابة من ضمنها الضحية.
وكان الكولونيل القطري وهو متقاعد من الجيش القطري، يقيم في البيضاء برفقة زوجته التونسية، عمد، أخيرا، إلى ارتكاب الجرائم المتابع من أجلها، رفقة تونسيين آخرين، وذلك من أجل الانتقام من عشيق زوجته.
وتفاصيل الواقعة التي تتابع أطوارها السفارة القطرية، تعود لكون المتهم المتزوج من تونسية، اكتشف صورة لها برفقة مواطنها التونسي الذي كان جالسًا داخل سيارتها الفاخرة، ما أجج الشكوك في دواخله ليقرر الانتقام منه بطريقته الخاصة,وأكدت التحقيقات التي أجرتها عناصر الأمن ، أن تأجيج القطري وجعله يقدم على الانتقام هي العلاقة التي ربطت بين المواطن التونسي مع زوجته، وانه صور تلك العلاقة ونشر بعض صورها على "الفايسبوك". فقام الكولونيل بالتخطيط لجريمته ، وسخّر لذلك أربعة تونسيين لاستدراج الضحية للمغرب ، وبالضبط إلى الدار البيضاء. وهناك وبداخل شقة مفروشة قام التونسيون الأربعة بوضع لصاق على فم الضحية بعد تكبيله ، بعد ذلك قاموا باغتصابه بواسطة عصا أمام القطري الذي تلذذ بتعذيب الضحية.