الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أصيب المئات من مواطني دواوير جماعة تنزولين في إقليم زاكورة، بمرض اللشمانيا، أغلبهم أطفال، وظهر المرض الطفيلي قبل نحو شهر وأصاب أكثر من 300 شخص، في المنطقة التابعة إلى بلدية تنزولين التي تعد الأكثر تأثرًا بانتشار المرض
وكشف مصدر طبي، أن انتشار "اللشمانيا "ناتج عن تعرض سكان المنطقة إلى اللسع من طرف بعض أنواع ذباب الرمل وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر وتنتقل قفزا ويزدادا نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا لذلك قد تلسع الشخص دون ان يشعر بها . وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له.
وتظهر اللشمانيا الجلدية بعد أسابيع عدة من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة، تكبر القرحة بالتدريج وخاصة في حالة ضعف جهاز المناعة عند الإنسان وتظهر عادة هذه االآفات في المناطق المكشوفة من الجسم، وتتراوح مدة الشفاء من 6 أشهر إلى عام واحد، وأدى هذا المرض بالعديد من أطفال في منطقة زاكورة بجنوب المغرب، إلى الإصابة بتقرحات جلدية مؤلمة على مستوى الوجه والذراع والأرجل
وحسب مصادر محلية ، فإن المصالح الطبية تدخلت لوضع حد لانتشار المرض في إقليم زاكورة، حيث قامت بعلاج الأطفال المصابين، وأن عدد حالات الإصابة شهد تراجعًا كما تم الحد من انتشار هذا المرض