القاهرة- أكرم علي
وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الشكر إلى المقاتلين الأبطال على ما يقومون به من أعمال جليلة، تستهدف الحفاظ على أمن مصر وشعبها وصون مقدّسات الوطن، في زيارة له رافقه خلالها القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد فريد، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، إحدى القواعد الجوية في سيناء، واستمع القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى شرح عدد من الطيارين لطبيعة مهامهم المكلفين بها، واطمأن على سير العمليات، وطبيعة المهام التي تكلّف بها القوات الجوية، إذ أثنى على الدور المهم والحيوي الذي تنفّذه بأعلى درجة من الاحترافية والكفاءة العالية.
والتقى الرئيس السيسي عناصر من مقاتلي القوات المسلحة والشرطة المتمركزة في سيناء، والتي تؤدي مهامها في تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة، لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر المتطرّفة، والقضاء عليها في مناطق مكافحة النشاط المتطرّف، وأعرب القائد الأعلى عن اعتزازه والشعب المصري بالدور الوطني الذي يقوم به مقاتلو القوات المسلحة والشرطة في دحر التطرّف واستعادة الأمن بهذه البقعة الغالية من أرض مصر، مشيدا بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة، لرصد وتتبع الخلايا المتطرّفة وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد هذه العناصر، مؤكدا على ضرورة استخدام كل القوة ضد كل مَن تسوّل له نفسه، أن يرفع السلاح ضد أي مصري، وأن عقيدة الجيش المصري الأصيلة هي حماية الشعب والوطن وليس الاعتداء على أحد.
وأكد الرئيس السيسي على ضرورة زيادة القدرة على التوصيف والفهم والوعي والإيمان بعدالة قضيتنا لزيادة القدرة على المواجهة، مشيرا إلى أن مواجهة التطرّف أشرف مهمة على الإطلاق، لتحقيق الأمن والأمان للشعب المصري العظيم، قائلا: "سوف نأتي هنا قريبًا للاحتفال بالنصر على خوارج هذا العصر"، لافتا إلى أن عملية التنمية في سيناء ستتحقق بمشيئة الله، والدولة تضع نصب أعينها الاستمرار في تنميتها، والتي تقدّر تكلفتها بـ 275 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء مطار مدني في سيناء، كإحدى دعائم التنمية خلال الفترة المقبلة، واستمع القائد الأعلى، إلى آراء واستفسارات المقاتلين، مؤكدا أن الفترة الماضية كانت تستهدف تثبيت أركان الدولة، وإعادة بناء الثقة والروح المعنوية للشعب المصري، والإيمان والقدرة على الانطلاق نحو المستقبل، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة للبناء وجني الثمار، مضيفا أن مؤسسات الدولة بأكملها مكلفة بالحفاظ على الدولة وكيانها ووجودها، مشددا على أنه لن يترك مصر عرضه للضياع أو الهدم، مشيرا إلى أن جهود المصريين هي التي ستبني مصر، وتصل بها إلى مزيد من التقدم والرقي وإحياء الأمل في المستقبل.