كاتماندو ـ عادل سلامه
تحطمت الطائرة قرب مطار كاتماندو في النيبال، الإثنين، بينما كانت على مشارف الهبوط، بحسب ما أعلن متحدث باسم المطار، ما أدى لمقتل عشرات الأشخاص وإصابة آخرين، وكانت طائرة الركاب التي تحطمت تابعة لشركة "يوس إس بنغالا" البنغالية الخاصة. وفي رحلة آتية من العاصمة البنغالية دكا، وقد اندلعت فيها النيران بعد تحطمها، وأُغلق المطار وجرى تحويل مسار كل الرحلات الأخرى.
ويذكر أن الطائرة من صنع شركة "بومباردير" وهي من طراز كيو400. واشتعلت فيها ألسنة اللهب وتوقفت في حقل قريب من مدرج مطار تريبهوان الدولي، ووفق مسؤول في المطار، فقد كانت الطائرة تحمل 67 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم. قُتل 40 منهم على الأقل وأصيب 23 آخرون بجروح، وقال المتحدث باسم الشرطة، مانوج نيوباين، لوكالة "فرانس برس": "لقد قتل 31 شخصًا في المكان وتوفي تسعة آخرون في مستشفيين في كاتماندو"، مضيفًا أن 23 شخصًا أصيبوا بجروح.
من جهته، أوضح جوكول بهانداري، المتحدث باسم الجيش "انتشلنا 50 جثة حتى الآن"، وأضاف أنه تم إنقاذ عدد من الأشخاص من وسط الحطام المشتعل للطائرة وأن تسعة لا يزالون مفقودين، فيما قال شاهد عيان لوكالة "رويترز" إن عمال الإنقاذ ينتشلون جثثًا متفحمة من حطام الطائرة. وأمكن رؤية سحب الدخان الكثيف تتصاعد من الطائرة، التي كانت في حقل على حافة المطار.
وتشتهر نيبال ذات الطبيعة الجبلية بالحوادث الجوية. وكثيرًا ما تواجه الطائرات الصغيرة مشاكل في مسارات جوية بين الأقاليم، وفي مطلع 2016، اصطدمت طائرة من طراز "توين أوتر" بمحرك توربيني بجبل في النيبال ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 23 شخصًا، وبعد يومين، لقي طياران حتفهما عندما تحطمت طائرة ركاب صغيرة أثناء هبوطها في وسط غرب البلاد.
وتحطمت طائرة ركاب تايلاندية آتية من بانكوك بينما كانت تحاول الهبوط في كاتماندو عام 1992 مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها.