الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
تزايدت في الآونة الأخيرة حالات توثيق مشاهد الاغتصاب في المغرب، عن طريق تقنية الفيديو، وسط مطالبة المواطنين بتوقيع أشد العقوبات على الجُناة.
وشهد نهاية الأسبوع الأخير انتشار مقطعي فيديو، الأول لشخص يغتصب فتاة بالقوة غير بعيد عن السكة الحديدية في منطقة عين السبع في مدينة الدار البيضاء، حيث قام أحد السكان بتصوير واقعة الاغتصاب من نافذة بيته، دون أن يقوم بأي مبادرة لإنقاذ الفتاة، مواصلا تصوير الفيديو.
وانتشر مقطع الفيديو الثاني، الأحد، فكانت مشاهده أشد إيلامًا، حيث قام شاب بتصوير صديقه وهو يجرد فتاة من ملابسها في منطقة خلاء، ويهم باغتصابها، في وقت كانت الضحية تصرخ وتبكي بشكل هستيري طالبة النجدة، فقام مغتصبها بصفعها ووضع يده فوق فمها لمنعها من مواصلة الصراخ، بينما طالب الشاب الثاني، الذي كان يصور الفيديو من الفتاة بتمكينه من ممارسة الجنس عليها، بعد انتهاء صديقه وأن تعطيه مبلغ مائتي درهم.
وظلت الضحية تتوسل إلى مغتصبيها، وأقرت بأنها فتاة بكر، وعندما لاحظت إصرار الشابين على ممارسة الجنس عليها بالقوة، اختارت أخف الأضرار واشترطت أن يكون ذلك بطريقة سطحية دون افتضاض بكرتها.
وأثار مقطع الفيديو استياء كبيرًا لدى المغاربة، الذين تفاعلوا مع الحادث عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وطالبوا بمعاقبة الجناة وإنصاف الضحية، وتوقيع أشد العقوبات على مرتكبي أفعال الاغتصاب، حتى يصبحوا عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بأفعال مماثلة.
وجاءت مقاطع الفيديو الأخيرة، لتذكّر الرأي العام المغربي بواقعة اغتصاب الشابة خولة (17 سنة) في قرية بوشان في إقليم الرحامنة، حيث تم الحكم في شهر مايو/أيار الماضي بعشر سنوات سجنًا نافذًا في حق الشاب الذي حاول اغتصاب الضحية، وبثماني سنوات في حق الشاب الذي كان يقوم بتصوير الفيديو، وبعامين سجنًا في حق شخص توصل بالفيديو على هاتفه النقال، دون أن يبلغ السلطات الأمنية.
ومن حوادث الاغتصاب التي هزت الرأي العام، ما وقع لفتاة قاصر في حافلة للنقل العمومي في مدينة الدار البيضاء، تم تجريدها من ملابسها داخل الحافلة من قبل مجموعة من القاصرين، الذين حاولوا اغتصابها مستغلين معاناتها من مرض عقلي.