الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أسفر اللقاء الذي جمع ثلة من رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم من جنوب السودان، في العاصمة جوبا، عن استكشاف فرص الاستثمار المتاحة وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وجمهورية جنوب السودان، وخلال هذا اللقاء، أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون، أن هذا اللقاء المهم يشكل فرصة مواتية لبحث إمكانيات القيام باستثمارات مشتركة وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، علما أن جنوب السودان هي بلاد فتية تزخر بموارد طبيعية وإمكانيات واعدة، لاسيما في قطاعات المعادن والفلاحة والصناعة الغذائية.
مردفة، أن رجال الأعمال المغاربة لمسوا أن هناك رغبة قوية من نظائرهم السودانيين من أجل التعاون في كافة المجالات، وذلك من منطلق وعيهم بأهمية الخبرة والتجربة التي راكمتها المملكة في قطاعات اقتصادية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لهذا البلد الشرق أفريقي. من جهة أخرى، أكد الكاتب العام لهيئة الاستثمار بجنوب السودان أبراهام ماليي مامير، أن زيارة الملك محمد السادس إلى جنوب السودان تحمل في طياتها الكثير المزايا والفرص بالنسبة لدولة جنوب السودان وشعبها. مرحبا من جهة أخرى برجال الأعمال المغاربة ودعاهم إلى اكتشاف إمكانيات الاستثمار الهائلة التي تزخر بها البلاد.
من جانبها أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن مذكرة التفاهم التي تهم التعاون في قطاع المعادن، التي تم توقيعها بين المغرب وجنوب السودان، ستساهم في النمو الاقتصادي بهذا البلد، مضيفة أن الاتفاق، يتوخى تطوير العلاقات بين البلدين في مجال البحث الجيولوجي والمعدني ليشمل مختلف أنواع المعادن، كما يهم تبادل الخبرة والتكوين والمواكبة في مجال تدبير القطاع المعدني.
مؤكدة، أن جنوب السودان يتوفر على ثروات معدنية مهمة يتعين تطويرها، موضحة أن هذا البلد “طلب تعاونا مغربيا في هذا المجال لنتمكن من المساهمة في النمو الاقتصادي لهذا القطاع الذي يمكن أن يصبح في المستقبل مهما مثله مثل قطاع المحروقات الذي بدأ إنتاج منذ مدة، وكان الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية جنوب السودان، سالفا كير مايارديت، ترأسا بالقصر الرئاسي في جوبا، مراسيم التوقيع على تسع اتفاقات ثنائية في مجالات مختلفة للتعاون بين البلدين.