الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
تمكّنت لجنة مشتركة مِن حجز حقن وأدوية بيطرية مهرّبة تباع داخل سوق أسبوعية نواحي مدينة بني ملال، تستخدم في تسمين المواشي المخصصة للبيع خلال عيد الأضحى المقبل، وذلك بعد مرور يوم واحد فقط عن الاجتماع الذي عقده وزير الزراعة والصيد البحري، عزيز أخنوش، بالمكتب الوطني للسلامة الصحية وهيئة الصيادلة.
وتوصلت هيئة الصيادلة في الجهة بشكاية تفيد بوجود أدوية بيطرية تباع للمزارعين وأصحاب المواشي خارج الإطار القانوني، لتتدخل لجنة تتكون من رئيس المصلحة البيطرية في بني ملال، ورئيس المفتشية البيطرية وقائد مركز الدرك الملكي، مِن أجل حجز مجموعة من الأدوية المهربة بحوزة شخصين في السوق الأسبوعية، كانا يستعدان لبيعها.
وبعد توقيف المشتبه فيهما، تبيّن أنهما ينحدران من مدينتي سطات والفقيه بنصالح، وكانت بحوزتهما أدوية تستخدم كحقن، بغية تسمين الأضاحي. وقرّرت مصالح الدرك الملكي أخذ عينات من الأدوية وإرسالها إلى المختبرات التابعة لمكتب السلامة الصحية، من أجل إخضاعها إلى التحاليل لتحديد طبيعتها وأضرارها الجانبية وتاريخ انتهاء صلاحيتها.
تأتي العملية في إطار الحملة التي تقوم بها وزارة الزراعة، من أجل مراقبة الأسواق الأسبوعية ومحاربة ترويج الأدوية البيطرية المهربة التي تنتشر في الأسواق خلال الثلاثة أشهر التي تسبق عيد الأضحى، والتي يعتمد عليها بعض المزارعين في تسمين المواشي بطريقة كيميائية قبل عرضها على المستهلك خلال العيد، وهو الأمر الذي أدى إلى خسائر فادحة لدى المستهلكين الذين عانى كثير منهم العام الماضي من عملية تعفن الأضاحي بفعل الاستعمال المُكثّف للأدوية البيطرية، وبخاصة حبوب منع الحمل ومحفزات البناء العضلي.