الدار اللبيضاء : جميلة عمر
قدّر مسؤولون في رابطة التجار في سوق "كسباراطا" أن الخسائر المالية، التي تسبّب فيها الحريق، الذي نشب، أمس الأحد، في السوق بلغت نحو ملياري سنتيم وبحسب ما ذكرته السلطات المحلية، فإن نحو 240 محلًا تجاريا، أتت عليه النيران بشكل كامل، فيما أكدت مصادر في السوق أن ما يزيد عن 100 محل تضرّر بفعل دخان الحريق.
وأغلقت السلطات جميع أبواب السوق في انتظار إعادة الإنارة إليه، التي انقطعت بعدما شبّ فيه الحريق، واشتكى عدد من التجار تعرُّض محلاتهم، بعد اندلاع الحريق، للنهب من طرف مجهولين، استغلوا حالة الفوضى، وانعدام الإنارة للقيام بعمليات السرقة ولم تعلن السلطات، بشكل رسمي، إلى حدود الساعة، الأسباب الحقيقية، التي أدت إلى اندلاع الحريق داخل أشهر سوق في طنجة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الحريق الذي انطلق من جناح الملابس المستعملة، وطال باقي أجنحة السوق، بدأ في الانتقال إلى المنازل المجاورة ، وأضافت المصادر أن صوت انفجارات قوية سُمع من داخل الحرائق، سببها قنينات الغاز.
وخشي سكان الأحياء المجاورة من عدم تمكن عناصر الوقاية المدنية وباقي المتطوعين من السيطرة على الحريق غير المسبوق، نظر لعدم وصول تعزيزات إطفائية من مناطق أخرى.
وأتى الحريق على نحو 240 محلا لبيع الأثاث والفرش، وألحق خسائر مادية بثلاثة منازل محاذية للسوق، وحسب شهود عيان ، أن عناصر الوقاية المدنية تدخلت لتطويق الحريق الذي تطلب إخماده 6 ساعات وتعبئة 13 شاحنة صهريجية، بالإضافة إلى العديد من آليات الإطفاء، وأشارت إلى أن السلطات المختصة فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث الذي لم يخلِّف أي إصابات بشرية.